ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطي انطباعاً بارداً حول مبادرة السلام في الشرق الأوسط، قائلاً "إن الصراع مع الفلسطينيين ليس حول الأرض وإنما لرفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كوطن يهودي". وأشارت الصحيفة اليوم الخميس، إلى المتاعب التى واجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ودفعه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتعزيز صورة نتنياهو، ولكن يبدو أن نتنياهو متشدد وغير مستعد لتقديم تنازلات من أجل السلام، بعد تصريحه الذي أكد أن السلام بين الجانبين لا يمكن تحقيقه فقط من خلال تبادل الأراضي، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني عليه الاعتراف بإسرائيل والدولة اليهودية. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات نتنياهو اتسمت بالطبيعية بعد لقاء وفد من جامعة الدول العربية المفاوض، ومن ضمنهم رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثان الذي اقترح أن العرب سيؤيدون تبادلا محدودا للأراضي، حيث كانت المبادرة العربية لعام 2002 عرضت سلاما شاملا بين إسرائيل وفلسطين في مقابل الانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967؛ وتم استعراض العرض مرة أخري في هذا الأسبوع. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو شكك في فرضية أن الحدود هي المفتاح، قائلاً "إن جذور الصراع ليست إقليمية"، وقال دبلوماسيون إسرائيليون إن الطريق بدأ من قبل عام 1967 وفشل الفلسطينيون ولم يقبلوا الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وهو أصل الصراع. ورفض الفلسطينيون طلب نتنياهو الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، معتبرا أنه من شأنه يقوض حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، فضلا عن ملايين اللاجئين الذين هاجروا خلال الحرب وإنشاء دولة إسرائيل عام 1948، ومصير اللاجئين هي القضية الأساسية التي من شأنها أن تحتاج إلى حل واتفاق سلام نهائي.