أمريكا تخدعنا بأسلحة تكشف مواقع تمركزنا ونقوم بالتصنيع المحلى الأردن والصين وروسيا وإيران ضد الثورة الجزائر والعراق تدعمان «بشار» .. ونسيطر على 70٪ من أراضى سوريا استضاف صالون «فيتو» عدداً من قيادات الجيش الحر الذين جاءوا لعقد اجتماع عاجل يستهدف تجميع الجبهات العسكرية داخل سوريا، للتصدي لجيش بشار الأسد لتحرير سوريا من النظام الحالي، والتصدى لهيمنة الإخوان المسلمين السوريين على الائتلاف الوطنى، وأكدت القيادات أنهم لن يقبلوا بأى حوار مع الأسد، ووصفوه بالجزار الذي يبيد شعبه. وحرصوا فى بداية حديثهم على توضيح ما يثار من اتهامات عن الجيش السورى الحر مؤكدين أن كل ما يردده نظام بشار الأسد ضد الجيش السورى الحر ما هو إلا إسقاطات من نظام خان وطنه وتدعو للسخرية، موضحين أن الجيش السورى الحر هو خليط من أبناء سوريا المخلصين والمنشقين عن الجيش النظامى بعد رفضهم الانصياع لأوامر بشار بقتل الشعب السوري، بالإضافة إلى مجموعة من المدنيين السوريين الذين انضموا للجيش السوري الحر وكونوا جبهة دفاع عن الشعب السورى ضد عدوان بشار الأسد . العميد عدنان الهواش -قائد عمليات دمشق- قال: إن اجتماع القادة العسكريين بالجيش السورى الحر بالقاهرة يهدف إلى تجميع القوى العسكرية والثورية بالداخل الثوري واختيار قيادة عسكرية موحدة لجميع جبهات الجيش السورى الحر داخل الأراضى السورية، ينبثق عنها قيادة سياسية من الثوريين، بالإضافة إلى مناقشة تشكيل مجالس محلية فى كل بلدة ومنطقة سورية. مشيرًا إلى أن هذه الخطوات سيكون لها دور فعال فى مسار الثورة السورية، مؤكدًا أن التنظيم والإدارة بين أطراف الثورة هو نصف الإنجاز، موضحًا أن من يقومون الآن بتمثيل المعارضة السورية أثبتوا فشلهم، لذا كان لابد من القوة التى تقاتل على الأرض وأكسبت مثل هؤلاء شرعية لاتخاذ خطوات جدية لتجميع الشتات السورى مرة أخرى، للوقوف في جبهة واحدة ضد طغيان الأسد، وعدم سيطرة جماعة واحدة على صوت المعارضة السورية، كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين فى سيطرتهم على الائتلاف السورى ومحاولتهم السيطرة على الجيش السورى الحر من خلال ولاء بعض الأشخاص لهم بقيادة الجيش السورى الحر . مؤكدًا أن الإخوان يريدون السيطرة على كل شيء دون أن يكون لهم مقاتل داخل الأرض السورية، فهم يعيشون بالخارج منذ حكم حافظ الأسد، وهم يريدون الانقضاض على الثورة السورية، فهم يهيمنون حتى على الدعم الذي يأتى للثوار الحقيقيين، نظرًا لدعم بعض الدول للإخوان المسلمين على حساب الثوار، فالسعودية تعطى للإخوان، وقطر تعطى للإخوان وحقيقة الأمر لا يوجد إخوان فى سوريا، أما ما يحدث فهو عملية شراء ذمم، ولكن نحن مضطرون للتعامل مع الجميع. ومن جانبه أوضح العقيد «أبو الوفا» قائد المجلس العسكري السورى الحر بدمشق، أن الحكومة الأردنية ما زالت تدعم نظام بشار الأسد حيث استضافت الحكومة الأردنية 9 أجهزة مخابرات عالمية على رأسها أمريكا وروسيا، وهدف هذه الأجهزة هو مساندة النظام السورى والضغط على المعارضة والجيش الحر، مضيفًا أن الجزائر والعراق أيضا يلعبان هذا الدور الرديء فى مساندة بشار الأسد فى قتل الشعب السوري . مؤكدًا أن الجزائر دعمت بشار الأسد ب 500 طيار جزائرى انضموا لجيش بشار لمواجهة الشعب السورى، بالإضافة إلى 30 ألف مقاتل عراقي تابعين للمالكى، هؤلاء دخلوا سوريا لمساندة بشار، وكذالك ما يزيد على 50 ألف مقاتل من جيش الحرس الثورى الإيراني دخلوا سوريا لينضموا لجيش بشار، وهم من يقومون بحمايته. وأضاف العميد عدنان الهواش إن الجيش السورى الحر يسيطر على 70% من الأراضى السورية، ولكنها سيطرة غير فعلية، فهى سيطرة لحظية، وهذا بسبب عدم الحظر الجوى على طائرات بشار، فما يحدث على الأرض بسبب عدم الحظر الجوى مأساة بمعنى الكلمة، مؤكدًا أن الحرب على الأراضى السورية هى حرب غير متكافئة، فكيف لبندقية أن تواجه دبابة وطائرة؟ وكشف العميد عدنان أن الجماعات الإسلامية الموجودة الآن بالأراضى السورية هى جماعات تابعة فى الأصل لنظام بشار، مثل «جند الشام» و»فتح الإسلام», وهذه تضم أفرادا من عدد كبير من الدول العربية، وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعات هو مساندة ودعم «حزب الله» بلبنان، والتى تعتبر ورقة رابحة لتعزيز وجود «حزب الله» كقوة عسكرية مؤثرة على الأرض فى لبنان، والدليل على ذلك أن هذه الجماعات هم من قاموا بتسوية مشكلة نهر البارد بلبنان، و«فتح الإسلام» أغلبهم سوريون، وهم من يشكلون الآن ما يسمى بجيش النصرة ضد نظام بشار الأسد، مضيفا أن نظام بشار هو أيضا من قام بتدريب أفراد تنظيم القاعدة المتواجدين بالعراق لإحداث ما هو موجود اليوم بالعراق من فرقة بين السنة والشيعة، فقد كنا ندرب هؤلاء وأفراد حزب الله بالقوات السورية الخاصة. وقال «أبو عبدة» - المتحدث باسم «كتائب الفاروق» بالجيش السوري الحر- إن معظم من يدافعون الآن عن سوريا على الأرض ويتهمونهم بأنهم غير سوريين فهم سوريو الأصل، أما من الأم أو من الأب، وإن اختلفت بلد الجنسية الحالية، موضحًا أن نظام بشار يروج إلى أن كل من يدعم أهالى سوريا بالأراضى السورية هو إرهابى، فكيف نقول على أطباء شرفاء من مصر يقومون بالسفر إلى الأراضى السورية لمعالجة المصابين من اعتداءات بشار إنهم إرهابيين . مؤكدًا أنه حتى من يلتحقون بالجيش السورى الحر -وهم أعداد قليلة- أصلهم سورى إما من الأم أو الأب، ولكنهم عاشوا بمصر، وأضاف أبوعبدة: إن عدد السوريين الموجودين فى مصر يفوق العدد الموجود بجميع الدول العربية، ومع ذلك مصر لا تريد أن تتعامل معنا كلاجئين, ومصر تعتبر السوريين أهل بلد وليسوا لاجئين، بعكس عدد من الدول العربية للاستفادة من الدعم الأجنبي للاجئين . وأوضح العميد عدنان أنه بالرغم من الظروف القاسية التى يعيشها أبناء سوريا فى الداخل إلا أنهم يعلمون جيدًا أن الخيار الوحيد أمامهم لعودة سوريا هو القوة والتصدى لبشار إلى أن يرحل عن سوريا، مشيرًا إلى أن جنود الجيش الحر يقتاتون على علف الحيوانات من أجل تحرير سوريا من نظام بشار. والتقط العقيد أبو الوفاء طرف الحديث قائلًا: إن هذا لا يعتبر معوقا للجيش السوري الحر، ولكن المعوق الأساسى هو عدم إمكانية حصول الجيش السورى الحر على السلاح، فى الوقت الذي خصصت فيه الصين وروسيا خطوطًا لإنتاج السلاح لدعم بشار، موضحًا أن الدول الداعمة لبشار بشكل خفى تمنع دخول السلاح إلى الجيش السورى الحر، وقد ضربنا مثلا بشحنة السلاح التى منحتها ليبيا إلى الجيش السورى الحر ومنع دخولها إلينا من قبل احدى الدول العربية, وهو ما دفعنا إلى تصنيع السلاح يدويًا بالأراضى السورية، وقد وصلنا إلى نتائج مذهلة فى تصنيع السلاح المحلى، وقد تمكنا من تصنيع صاروخ يصل مداه إلى 5 كيلومترات وقذائف دبابات، بالإضافة إلى مهاجمة مخازن السلاح الخاصة بجيش بشار الأسد للسيطرة على السلاح الموجود بها لصالح الجيش الحر، كما أن الجيش السورى الحر مستعد للتحالف مع الشيطان نفسه ضد نظام بشار الأسد للحد من المجازر التى يرتكبها بشار كل يوم فى سوريا، مؤكدًا أن ما ذكر عن تدريب الجيش السورى الحر على يد أمريكان عار تماما من الصحة، وأن الشباب المنضم للجيش الحر من الثوار يتم تدريبهم بواسطة عناصر من أفراد الجيش السوري الحر. وقال العقيد أبو الوفا إن الدعم العسكرى الأمريكى الذى أعلنت عنه الإدارة الأمريكية للجيش الحر والمسمي «بالدعم للأدوات غير القتالية « هو كذبة كبرى، ونحن نرفضها تمامًا، مشيرا إلى أن الأجهزة التى أعلنت أمريكا منحها للجيش الحر سيكون بها أجهزة تحديد أماكن المقاتلين بالجيش السورى الحر، وهذه لعبة قذرة نفهم نحن تفاصيلها وعن الوضع العسكرى على جبل الأكراد قال العقيد عبد السلام أبو خليل -المتحدث العسكرى باسم الجيش الحر بجبهة الساحل فى اللاذقية - إن جبل الأكراد يقع فى شمال سوريا وموازٍ للحدود التركية بجانب مدينة اللاذقية، والتى يوجد بها عدد كبير من الطائفة العلوية الداعمة لنظام بشار الأسد , لذا فنحن بجبل الأكراد بنقطة تماس، وهو ما يجعل معاناة هذه المنطقة هو الصراع الطائفى، وخاصة أن بشار يدعم عددا كبيرا من الشبيحة فى هذه المنطقة لمواجهتنا، وأنشأ لهم كيانا جديدا تحت مسمى «جيش الدفاع الوطني» لكى يحصلوا على رواتب من الحكومة فى سبيل مواجهتهم للثوار، وهو وضع يحدث الكثير من المآسي والمجازر الإنسانية. وعن الحلول المقترحة لإنهاء الأزمة السورية قال قادة الجيش الحر: إنه لا حوار مع الجزار، ولن نرضى ببشار الأسد، مؤكدين أنه إذا ترك المجتمع الدولى بشار الأسد أكثر من ذلك فسوف تندلع حرب عالمية ثالثة على الأراضي السورية، كاشفين أن الأخضر الإبراهيمى أبلغهم أن بشار لا يريد الوصول إلى حلول قائلًا لهم إن الأزمة السورية لا تحتاج غير الله لحلها.