أزمة كبيرة يشكلها حائط البراق الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، ويشكل قدسية كبيرة لدى المسلمين، وذلك بسبب إصرار دولة الاحتلال التي تصر على اعتباره ضمن مقدساتها المزعومة وتسميه زورًا "حائط المبكى". مكانة الحائط وترتبط مكانة حائط البراق لدى المسلمين بقصة الإسراء والمعراج، وجاءت تسمية حائط البراق نسبة للدابة التي ركبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى، أما اليهود يزعمون أنه الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان، وأصبح مع الوقت مكانا مقدسا لصلاة اليهود، وسماه اليهود ب "حائط المبكى" لأنهم يبكون هناك على ما يقولون إنه الهيكل الذي يزعمون أنه كان قائما مكان المسجد الأقصى. استفزازات أمريكية
ويصر المسئولون الأمريكان على استفزاز العرب والمسئولين بأن الحائط يخص اليهود دون غيرهم لإكمال السيناريو. وأعرب مؤخرًا عدد من المسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الأمريكية عن رؤيتهم لاتفاقية الحدود بين الفلسطينيين وإسرائيل، مؤيدين أن يكون "حائط البراق" جزءًا من إسرائيل، وهو ما سيزيد من مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والعرب في الشرق الأوسط إذا تم. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحدث مسئولون عن أن أمريكا ستؤيد تبعية حائط المبكي للدولة اليهودية المزعومة، وذلك قبل أن يقوم نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس بزيارة للمنطقة. وقال مسئول رفيع المستوى بالحكومة الأمريكية ولم تذكر الصحيفة اسمه: "لا يمكننا أن نتصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءا من إسرائيل. لكن الرئيس قال إن حدود إسرائيل ستكون جزءا من اتفاقية نهائية". في حين قال آخر: "نشير إلى أننا لا يمكننا أن نتخيل أن إسرائيل توقع اتفاقية للسلام، ليس من ضمنها حائط المبكى". مايك بنس
ولم يفوت أي رئيس أمريكي أو مسئول يصل الاحتلال فرصة زيارة الحائط، وكان آخر هؤلاء نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أمس الثلاثاء، الذي ظهر عند الحائط وهو يرتدي القبعة اليهودية الشهيرة. وأشارت الإذاعة العامة في الاحتلال عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الزيارة تمت قبل ساعات قليلة من مغادرته إلى واشنطن، وذلك برفقة زوجته كارين، وقدم اليهود شرحا موجزا للمكان وأهميته لليهود. وشهدت الزيارة حادثة أغاظت الإعلام، حيث قام منظمو الزيارة بفصل مندوبي الصحافة من النساء عن الرجال، إذ تم إبعاد النساء إلى منطقة بعيدة عن باحة الحائط، وأثار القرار غضب الإعلاميات الأجانب. ووصف بنس الزيارة إلى المكان بأنها "ملهمة". دونالد ترامب وسبق بنس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزار الحائط وضع ترامب الذي ارتدى قلنسوة يهودية تقليدية سوداء، ويده اليمنى على الحائط. ثم وضع، وفقا للتقليد المتبع، ورقة بين حجارة الحائط. وتتضمن الأوراق عادة صلوات أو أمنيات. ثم كتب الرئيس ال45 للولايات المتحدة بعض العبارات على سجل الزوار الكبار. وتوجه ترامب إلى الموقع دون أن يرافقه أي مسئول إسرائيلي، وأثار تعليق منسوب إلى مسئول أمريكى، خلال التحضير لزيارة ترامب، انتقادات إسرائيلية وغضب التيار اليميني، بعدما قال لنظرائه الاسرائيليين أن الحائط جزء من الضفة الغربيةالمحتلة، فحرصت السلطات الإسرائيلية على التأكيد أنه تحت سيادتها. باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، زار الحائط حينما كان مرشحا للرئاسة وارتدى أيضًا القبعة الدينية اليهودية وتقدم نحو حائط، وصلى، وتراجع بعد انتهاء الصلاة ووجهه نحو الحائط محافظا على عدم إدارة ظهره للمكان المقدس. وقبل أن ينهي صلاته وضع أوباما رسالة مناجاة كتبها بخط يده خاطب فيها الرب وفقا للتقليد اليهودي، لكن الصحافة الإسرائيلية لم تحافظ على سرية الرسالة وكشفت ما خطه المرشح الديمقراطي الذي قال إلهي احم عائلتي واحمني، سامحني على أخطائي، وساعدني أن أسيطر على كبريائي ويأسي، واعطني الحكمة لأعمل ما هو صائب وعادل واجعلني وسيلة لمشيئتك. بيل كلنتون
أيضا وأثناء حملته الانتخابية عام 2005، قام الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، بزيارة حائط البراق. جورج بوش
وبعده الرئيس الأسبق، جورج بوش، وليس هؤلاء فقط بل يوجد آخرون زاروا الحائط وأظهروا تبركهم بالمكان وفقًا للرواية اليهودية.