«الفلسطينية للثقافة»: التحريض ضد عهد التميمي استهداف للتعليم استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، في بيان له اليوم، استيلاء إدارة سجون الاحتلال على أكثر من 2000 بحث وكتاب دراسي للأسرى في معتقل "هداريم"، بادّعاء احتوائها على "قضايا أمنية"، معتبرًا هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا واستكمالًا لقوانين ومشاريع قوانين ضد الأسرى بدأت منظومة الاحتلال القانونية بسنها في السنوات الأخيرة، بهدف تجريدهم من صفتهم الإنسانية والقانونية وحرمانهم من حقوقهم التي نصت عليها القوانين الدولية والإنسانية. وقال السوداني: «إن الاحتلال يحاول وبكل الوسائل التضييق على الأسرى وسلب حق التعليم منهم من خلال منع الثانوية العامة، والانتساب للجامعة المفتوحة منذ 2001، الأمر الذي يشكل عدوانًا على المعتقلين الفلسطينيين وانتهاكا سافرًا للمادة 28 من اتفاقية جنيف الثالثة، التي أكدت على تشجيع الأنشطة الذهنية والتعليمية للأسرى من قبل السلطة الحاجزة للأسير». مؤكدًا أن الحركة الأسيرة نجحت في تحدي الظروف القاسية والمضايقات المتواصلة بحقهم في سجون الاحتلال في تحويل السجون والمعتقلات من محنة إلى منحة يستفاد منها، ومن مدافن للرجال والطاقات وأمكنة مظلمة إلى قلاع ثورية مشرقة وجعلوا من سجونهم مدارس وجامعات فكرية متعددة ومتنوعة، خرجت أجيالًا متعاقبة من المتعلمين والمثقفين والمبدعين خلال مسيرة نضالنا مع المحتل. وأشار أيضًا إلى أن مصادرة الأبحاث ومنع إدخال الكتب للأسرى يدعم ويعزز المبادرة التي تقدم بها، رئيس قائمة حزب «إسرائيل بيتنا»، روبرت إيلتوف، لسن مشروع قانون جديد يحرم الأسرى الفلسطينيين استكمال دراستهم الأكاديمية، إلى جانب منع إدارة سجون الاحتلال التعليم للأسرى استنادًا لقرارٍ سياسي منذ 2009، بهدف منعهم من إكمال تعليمهم الثانوي والجامعي. وطالب السوداني كافة المؤسسات والبرلمانات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف سياسات الاحتلال عبر قوانينه العنصرية والجائرة التي يشرعها ضد الأسرى الفلسطينيين، وإجبارهم على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والاتفاقيات والقرارات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الأسرى.