البنك العربي الأفريقي يسهم في الحفاظ على البيئة (تحليل)

القومي للبحوث: نتعاون مع البنك العربي الأفريقي لنشر الوعي البيئي
شهدت الساحة المصرية في الفترة الماضية اهتماما واسعا بقضايا البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث حفاظا على سلامة مقوماتها ومصادرها التي هي الأساس لاستمرار حياتنا بشكل آمن، وذلك عقب الإهمال الشديد لها في ظل التطورات الصناعية مما رفع درجة المخاطر على مجتمعنا.
دور المؤسسات
وتلعب المؤسسات الاقتصادية دورا مهما في عملية التوعية والحفاظ على البيئة، باعتبار أن الاقتصاد والبيئة وجهان لعملة واحدة، ومن هنا جاءت فكرة الاهتمام بالبيئة من جانب المؤسسات.
البنك العربي الأفريقي الدولي أول بنك ومؤسسة في مصر يدشن مبادرات وحملات توعية للحفاظ على البيئة المصرية، الأمر الذي جعله يحتل مكانة رفيعة على جميع المستويات لما حققه من إنجازات كبيرة في مجال حماية البيئة المصرية التي هي أساس نجاح المؤسسات.
البنك العربي الأفريقي الدولي بداية الطريق
الحفاظ على البيئة المصرية كان من الملفات المهمة التي يهتم بها مجلس إدارة البنك العربي الأفريقي الدولي برئاسة حسن عبد الله وشكلت ضرورة قصوى وملحة على جميع المستويات، فإدراك البنك العربي الأفريقي الدولي بأهمية تحقيق توازن بين التنمية المستدامة والبيئة جعلته يتصدر المؤسسات المصرية في مجال الحفاظ على البيئة، بما يحفظ للأجيال المقبلة حقوقها في التمتع بالحياة في بيئة نظيفة وصحية، فضلا عن المقولة الشهيرة "الاقتصاد والبيئة وجهان لعملة واحدة"، فدون بيئة نظيفة لا توجد سياحة ولا تجارة ولا صناعة.
مبادرة الحفاظ على البيئة
ومن هنا جاءت مبادرات عديدة للبنك العربي الأفريقي الدولي للحفاظ على البيئة، كان آخرها مبادرة "خلي الساحل ساحر"، التي تهدف بالأساس إلى مشاركة جميع الجهات والمؤسسات والمجتمع المدني في الحفاظ على الشواطئ المصرية من التلوث الناجم عن استخدام الإنسان.
وقد تخلل تلك المبادرة مسابقة قوية لمتسابقين في بعض المدن الساحلية، كما أقام البنك العربي الأفريقي الدولي دورة تدريبية نظرية وعملية للفرق المشاركة في مسابقة "خلي الساحل ساحر"، وهي المسابقة التي ينظمها البنك للحفاظ على الشواطئ المصرية.
وأعد نخبة من الأساتذة المتخصصين من شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث المادة العلمية اللازمة لإعداد وتأهيل قادة الفرق المشاركة بما يتناسب مع التباين في خصائص الشواطئ المشتركة في المسابقة ونوعية الملوثات المتواجدة بهذه الشواطئ تبعًا للنشاط الذي يمارس عليها.
وشهدت الدورة حضور المتسابقين من مختلف المحافظات والأعمار للاستفادة من المحتوى العلمي للتدريب، إذ يشارك بالمسابقة 13 فريقا من خمس محافظات مصرية، وهي: السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية ومطروح.
تبسيط المعلومات
وهدفت الدورة إلى تبسيط المعلومات العلمية لضمان استمرارية الحفاظ على مكتسبات الحملة للحفاظ على نظافة الشواطئ وعلى الحياة البحرية، من خلال تدريب مجموعات العمل على أهمية حماية الشواطئ من التلوث البصري والبيئي وكيفية التخلص الآمن وإدارة المخلفات الصلبة على الشواطئ (تجميع - فصل - تخلص أو تدوير أو استخدامها بصورة أخرى في منتج آخر)، إلى جانب تدريب مجموعات العمل على الطرق المثلى للتعامل مع ملوثات الشاطئ بدون التعرض للمشكلات الصحية، التي قد تنتج عن هذا العمل مثل إصابات العمود الفقري والعضلات والوقاية من الأمراض المعدية أثناء عملهم.
وخلال الجلسة الافتتاحية للندوة قالت داليا عبد القادر، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق والإعلام بالبنك العربي الأفريقي الدولي: "للبنك باع طويل في مجال نشر ثقافة التنمية المستدامة بمصر بأبعادها الثلاثة من بيئة ومجتمع وحوكمة".
تاريخ حافل
وفي هذا الإطار، أطلق البنك منذ عام 2015 مبادرة "خلي الساحل ساحر" في شواطئ مصر إيمانا منه أن الاقتصاد والبيئة وجهان لعملة واحدة وكلاهما له تأثير مباشر على المجتمع"، وأضافت داليا عبد القادر: "أن حضور الفرق المشاركة في الدورات التدريبية المنعقدة واهتمامهم البالغ بحماية البيئة الساحلية المصرية تعزيزًا لنظافة الشواطئ المصرية كواجهة حضارية مشرفة لمصر".
تعاون الجميع
وأكدت الدكتورة أمل سعد الدين رئيس شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث، "اهتمت شعبة بحوث البيئة بأقسامها الثلاثة قسم بحوث تلوث المياه وقسم بحوث تلوث الهواء وقسم الطب البيئي والمهني بالتعاون مع البنك العربي الأفريقي الدولي في إرساء الفهم بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال مبادرة خلي الساحل ساحر ولضمان الاستمرارية لإنجازات ومكتسبات هذه المبادرة تم تنظيم الدورة التدريبية".
وألقت الدورة الضوء على أسباب تلوث الهواء والمياه الناتجة عن تلوث الشواطئ وتأثيراتها على التنوع البيولوجي للكائنات البحرية وصحة الإنسان والإجراءات الوقائية التي تحمي البيئة الساحلية من أخطار التلوث المحيطة بها وكيفية تأثير البيئة على أنماط الحياة والنظم الإيكولوجية القائمة".
تعاون كبير
وتأتي المبادرة في إطار التعاون المشترك بين البنك العربي الأفريقي الدولي ووزارة البيئة والمركز القومي للبحوث، وبالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني للنهوض بمنظومة الحفاظ على الشواطئ المصرية من التلوث وتقويم السلوك الفردي في التخلص من النفايات على الشاطئ، وقد رصد البنك لهذه المبادرة حوافز مادية قيمتها 180 ألف جنيه مصري (قيمة الحافز الأول 100 ألف جنيه والحافز الثاني 50 ألف جنيه والثالث 30 ألف جنيه).