حذرت آيات ناجى؛ أخصائية العلاج النفسى، من استهانة أولياء الأمور بالمشكلات السلوكية التى تطرأ على أبنائهم، بدءًا من مرحلة الحضانة، ومن أهمها الشكوى من سرقة الطفل لمستلزمات أقرانه فى المدرسة، والتى يتعامل معها أولياء الأمور على أنها مادة للفكاهة، ودليل على خفة ظل الابن. وأوضحت أن سرقة التلميذ لأغراض أصدقائه هى نتيجة طبيعية للمعاناة التى يمر بها الطفل نتيجة الحرمان من الرعاية الأسرية الكافية، بسبب عمل الأم واكتفائها بأداء واجباتها المنزلية، ومتابعة دراسة أبنائها، وتجاهل حقوقهم فى الرعاية النفسية، بالإضافة إلى وجود خلافات زوجية ورغبة كل منهما فى إثبات وجوده على حساب الآخر، بشكل يفقد الطفل شعوره بالأمان، ليجد نفسه لا شعوريًّا يسعى لتعويض مشاعر الحرمان بأى وسيلة من الوسائل، بصرف النظر عن مستواه الاقتصادى، فالعامل النفسى هو المتحكم فى هذه الحالة. وأشارت إلى أن الطفل الذى لا ينشأ على مفهوم الخصوصية، وأن أشياءه لا يجب أن تؤخذ منه إلا بعد استئذانه، لن يستطيع التمييز فى مراحل العمر المبكرة بين أن يأخذ أشياء الآخرين بعد استئذانهم، وأن ذلك سلوك صحيح، وبين أن يأخذها دون استئذان وأن هذا يعد سرقة. ونصحت "آيات" بأن يحافظ الوالدان على الاستئذان من بعضهما البعض ومن الآخرين إذا أرادوا أخذ أى شىء، وأن يكونا قدوة حسنة، ويتعاملا مع الطفل حسب مرحلته العمرية، فى توضيح السلوكيات الخاطئة من خلال القصص والحكايات وأفلام الكرتون الهادفة، فأيسر طرق التربية والتعليم تلك التى تتم بشكل غير مباشر.