حذرت آيات ناجى إخصائية العلاج النفسى والسلوكى أولياء الأمور من اتباع سلوكيات خاطئة فى تنشئة الأبناء والتى تؤدى إلى مشكلات سلوكية منها التبول اللاإرادى، فقد نجد طفلًا لا يشكو من هذا السلوك ثم يظهر فجأة دون وعى الأسرة بالأسباب، والذى يعد مشكلة فعلية عند بلوغ الأطفال سن الثامنة. وأشارت "آيات" إلى أن التبول اللاإرادى قد يكون نتيجة لضعف فى العضلات أو المثانة، أو وجود بعض الديدان، أما أهم الأساليب الخاطئة التى يتبعها أولياء الأمور فهى، حرمان الطفل من الرعاية والاحتواء والحضن الدافئ فجأة بسبب ولادة طفل جديد أو انشغال الأم بعملها خارج المنزل أو سفر الأب للعمل فى الخارج. توبيخه بقسوة تفوق الموقف من جانب الأب واتهامه دائما بسوء التفكير والتصرف، ومقارنته بأقرانه، والمشكلة الأكبر أن تقول له الأم إن أخوك سيصبح أفضلًا وأهدأ منك. تخويف الأطفال من أشياء وأشخاص غير واقعيين، وعدم السماح لهم بالتعبير عما بداخلهم من ألم، ومعاملتهم بعصبية مستمرة. حرمان الطفل من الأشخاص والأماكن التى اعتاد عليها، كالأجداد بسفر أو وفاة، وهنا لا بد وأن تحتضنه الأم وتشجعه على تخطى المرحلة وأن تخرجه من الحالة السلبية وتقنعه بأننا سنلقاهم بإذن الله وأنها ستكون دوما إلى جانبه، وتحاول تعوضه عن الدور الحيوى لهم فى حياته. كما تنصح المعالجة السلوكية بتوخى الحذر من كل هذه المسببات، بعرض الطفل على طبيب مسالك بولية يجيد التعامل مع نفسية الطفل، بعث الثقة فى نفس الطفل وتأديبه بالأسلوب المتناسب مع حجم الخطأ، بشرط عدم إهانته أو توبيخه أمام الآخرين. التوقف عن شرب السوائل قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعتين مع إيقاذهم مساء للذهاب إلى دورة المياه، فهذا ينبه المخ بأن هناك توقيتًا لقضاء الحاجة. عدم وضع الأطفال فى صراعات نفسية بين الآباء والأمهات، وغلق الباب على المشكلات الأسرية، وعدم تشتيت مشاعره بين من يحبهم ويحبونه.