دعا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى وقف التحريض والتمويل الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام بقلب الحقائق ومنها ما يقال عن أن المقاومة في لبنان ترسل مسلحين إلى سوريا. وقال السفير - عقب لقائه اليوم الاثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري - إن هناك حقائق معروفة من أن القرى الحدودية تضم سوريين ولبنانيين، والشعب السوري واللبناني معروف بالتكامل والاختلاط بين العائلات في كل المناطق وإذا كان بعض اللبنانيين وهم بالآلاف في القرى الحدودية قاوموا القوى الإرهابية التي اعتدت على ممتلكاتهم فهذا يجب أن يقرأ قراءة سليمة في سياقها. وأضاف "أن سوريا تمسك بالخيوط التي توصلها إلى انتصارها وطمأنة شعبها وأن يعود النازحون إلى مناطقهم وسيخسر المراهنون على إسقاط سوريا وإنهاء دورها وموقعها هذا الرهان". وتابع قائلا " عندما قصفت المعارضة السورية بعض المواقع بالأسلحة الكيميائية فإن سوريا اقترحت استقدام لجنة دولية للتحقيق في هذا الأمر ومن يريدون عكس ذلك لم يلبوا هذا النداء وبحثوا عن صيغ مزورة وهذا ينذر بلعبة معينة لأن من راهنوا على إسقاط سوريا والمقاومة من المنطقة يربكهم ويذعرهم أن سوريا ما تزال على قوتها وتماسكها والجيش لايزال موحدا والحكومة تعمل بفعالية". ووصف ما تتعرض له بلاده بأنه حرب تستهدف أمن المنطقة وثرواتها ومستقبلها، داعيا لتجنيب المنطقة الإنجرار لفتنة يراد منها تدميرها وإبقاء إسرائيل قوة تستأثر بالثروات والنفوذ.