تستكمل غدًا محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب، جلسة قضية هروب السجناء أثناء ثورة 25 يناير، حيث استمرت الجلسة اليوم قرابة 12 ساعة متصلة. واستمعت المحكمة خلال جلستها اليوم إلى شهادة مدير إدارة المعلومات بمصلحة السجون، ومأمور سجن ملحق وادى النطرون، ورئيس مباحث سجن وادى النطرون، حول واقعة هروب السجناء أثناء ثورة 25 يناير، بجانب شهادة الضابط أحمد جلال بسجن أبو زعبل الذى حضر للإدلاء بأقواله وفقًا لنداء المحكمة التى طالبت كل من لديه معلومات حول القضية أن يحضر للشهادة، وطالب الدفاع خلال الجلسة اليوم باستدعاء رئيس المخابرات الحالى للاستماع إلى شهادته حول رصد المخابرات العامة لاتصالات بين حماس وجاعة الإخوان المسلمين خلال الثورة، والاستماع إلى شهادة اللواء حمدى بدين؛ قائد الشرطة العسكرية، حول تصريحاته بأن الشرطة العسكرية قد ألقت القبض على عناصر من حماس خلال الثورة. كما طالب الدفاع بالاستماع لشهادة ياسر رزق؛ رئيس تحرير جريدة "المصرى اليوم"، حول تصريحاته لإحدى الفضائيات بوجود تسجيلات بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس تم رصدها خلال الثورة.. كما اتهمت هيئة الدفاع شاهدًا بشهادة الزور لسابق القبض عليه فى قضايا نصب، وأنه لم يقدم لهيئة المحكمة ما يثبت أنه كان مسجونًا فى سجن وادى النطرون، حيث أكد الشاهد أنه لم تحدث عملية اقتحام للسجون، وأن أبواب السجن كانت مفتوحة من جانب أجهزة الأمن، وكان هناك انقطاع فى التيار الكهربائى والمياه، وأن قوات الأمن طاردت السجناء على طريق الإسكندرية الصحراوى، وقامت بإطلاق الرصاص الحى عليهم مما أدى إلى مصرعهم. وكانت النيابة العامة قد أحالت 234 سجينًا تم ضبطهم بالإسماعيلية إلى المحاكمة بتهمة الهروب من ليمان 430 بسجن وادى النطرون بمعاونة عدد من الأشخاص المجهولين مستخدمين معدات النقل الثقيل والأسلحة الآلية والمفرقعات فى تهريب السجناء، وكشفت التحقيقات ووقائع الجلسات فى شهادة اللواء عصام القوصى؛ مأمور سجن ليمان 430 بوادى النطرون أن مجموعة من الملثمين قد قاموا صبيحة يوم 29 يناير من العام 2011 باقتحام السجن مستخدمين لودرات ومعدات بناء ثقيل، مصطحبين 500 سيارة ميكروباص، وقاموا بهدم بوابات السجن وهم يحملون أسلحة آلية متطورة، ويتحدثون بلهجة بدوية، وتمكنوا من السيطرة على قوات التأمين بالسجن التى نفدت الذخيرة بحوزتهم، ونجحوا فى تهريب قرابة 4700 سجين من داخل السجن، حيث قاموا بتهريب السجناء السياسيين من تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية أولا، ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين بعد ذلك.