أكدت مصادر إسرائيلية، اليوم الجمعة، اتخاذ الاحتلال "التدابير اللازمة" لاحتمال مواجهة عملية انتقامية تشنها حركة الجهاد الإسلامي، ردًا على استهداف نفق استشهد داخله عدد من عناصرها الأسبوع الماضي. وبحسب ما أوردت صحيفة "هاآرتس" العبرية فإن مسؤولين كبار في الأمن الإسرائيلي يعتقدون أن حركة الجهاد "ستحاول تنفيذ عملية انتقامية" ردًا على استهداف النفق في جنوب قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" قوله أمس الخميس في مؤتمر في مدينة قيسارية الساحلية المحتلة أنه يعتقد بأن ردًا سيحصل على استهداف النفق وأن الجيش يتخذ كامل التدابير اللازمة لمواجهة ذلك. ونبهت الصحيفة إلى قرار الجيش الحظر على المزارعين الإسرائيليين الاقتراب من السياج الفاصل مع قطاع غزة وتجميده أعمال بناء الجدار الفاصل مع القطاع خشية أن يتم استهدافهم. كما أشارت الصحيفة إلى الاستعداد الإسرائيلي لاحتمال رد الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. وكان 12 مقاومًا استشهدوا داخل نفق في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة إثر استهدافه من جيش الاحتلال في 30 من الشهر الماضي منهم 5 تم احتجاز جثامينهم والسبعة قضوا لدى محاولتهم إنقاذ المفقودين. والشهداء هم 10 من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والاثنان الآخران من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".