نائب وزير الصحة من الأقصر: الأمية عائق التنمية بالمحافظة بحضور عدد كبير من الإعلاميين والرياضيين والفنانين، افتتحت مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، مساء أمس مؤتمر مبادرة "ممكن في مصر"، لتسليط الضوء على كل النماذج الإيجابية المصرية، وكل الإنجازات التي ظنها البعض مستحيلة فأصبحت واقعا ونجاحا، إضافة إلى تكريم الدكتورة مايسة شوقي في النهاية وعدد من القيادات الناجحة بالمجتمع، في مجالات الطب والرياضة والإعلام. وقالت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان: نحن كمصريين على قدر التحدي، فحصول خمسة من الأطفال من المدارس الحكومية في مصر على جوائز الابتكار في جنيف، وحصول جامعة بنها على المنصب الأول في ترتيب الجامعات العالمية لصناعة الروبتس (Robotics)، وتمكن رياضي من ذوي الإعاقات من إحراز الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في البار أولمبياد لهو أفضل دليل على قوة وعزيمة المصريين. وتحدثت شوقي عن نجاحها كنموذج مصري في إنشاء أول دبلوم مهني للتغذية العلاجية في كلية طب قصر العيني عام 2008، ثم إنشاء الزمالة المصرية للتغذية العلاجية في وزارة الصحة والسكان عام 2014، ثم وبعد تقلدها لمنصب نائب وزير الصحة للسكان أعدت أول برنامج توعوي للارتقاء بصحة المواطنين وخصائصهم السكانية، الذي يتضمن 31 موضوعا ذات أولوية بمشاركة خبراء وأساتذة من كافة الجامعات المصرية في عمل تطوعي منتظم. وأضافت نائب وزير الصحة، أن السمنة في مصر تواجه تحديا كبيرا، وهي عنصر خطر للعديد من الأمراض مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم والداء السكري والأورام، وارتفعت نسب الإصابة بها في مصر في الآونة الأخيرة، لذا يجب أن تكون أولوية في الإصحاح الصحي للمواطنين والتخطيط للوقاية منها بالتوعية بأهمية النشاط الحركي والتغذية السليمة والتوعية بمخاطرها. وعرضت الدكتورة مايسة شوقي معدلات السمنة في مصر لبيان أهمية التدخل للوقاية والعلاج؛ ومنها 15% من الأطفال قبل سن المدرسة مصابون بالوزن الزائد، بينما السيدات في مرحلة الخصوبة (15 - 49 سنة) يعاني 37٪ منهن من الوزن الزائد و48 ٪ من السمنة، والسيدات هن الأكثر إصابة بالسمنة من الرجال في مصر. أكدت الدكتورة مايسة شوقي أن البرامج التلفزيونية يجب أن تلتزم بأساليب إعداد الطعام الصحي بصورة أكبر، وأعربت عن سعادتها بالانتهاء من تدريب 1200 طالب جامعي على التوعية للمجتمع، وهم موزعين في 15 محافظة، وأن المرحلة الثانية الآن تشتمل على 12 جامعة جديدة. وقال الدكتور محمد ضياء سرحان أستاذ جراحات السمنة بقصر العيني، مؤسس مبادرة ممكن في مصر، إننا في مصر يمكن أن نحقق الإنجازات كل منا في مكانه، ورحب بالداعمين للمبادرة، وقال إن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في مرض السمنة، ويوجد 34% من المصريين مصابون بالسمنة، وهو رقم ضخم، مؤكدا على أن السمنة مرض يتسبب في معظم الأمراض المتشعبة ومنها السكر والضغط والكوليسترول والتهابات المفاصل وهي مشكلة لو تم التغلب عليها سوف تقل الأمراض في مصر وتخفيض العلاج لها. وأشار إلى أن الشاب محمد الديداموني هو أسمن رجل في مصر ووزنه 400 كيلو جرام، ولم يستطع التحرك من السرير لمدة 8 سنوات، لإصابته بانزلاق غضروفي، وراسل جهات كثيرة، واستغاثات لاحتياجه لعملية للتخسيس وزنه، وقبلنا كفريق عمل متكامل من 9 تخصصات تحمل المسئولية وإجراء العملية له، رغم صعوبتها. استغرق إعداد المريض للجراحة شهرا كاملا، وعرض فيلما يوثق إعاقة السمنة المفرطة لحركة المريض ثم إعداد المريض للجراحة وتأهيله للحركة والمشي بالعلاج الطبيعي ثم ممارسته للرياضة بالأجهزة تحت الإشراف الطبي. وشرح الدكتور محمد ضياء، أن تنفيذ خطة نقل المريض المستشفى بالاستعانة بالدفاع المدني لنقله من بيته لم تكن سهلة، وثمن دور مستشفاه الخاص في تقديم علاج بالمجان لغير القادرين من خلال المبادرات. وطالب الفنان هشام سليم بعودة الرياضة الحقيقية داخل المدارس، للحفاظ على صحة الأطفال وتنشئتهم على حب الرياضة، وقال إن مصر مرت بأزمات كثيرة الفترة الماضية، ولولا شعب وجيش وشرطة مصر لكنا في وضع أسوأ بكثير، وهذا الاتحاد هو ممكن في مصر. قال الكابتن أحمد ناجي، كابتن حراس مرمى منتخب مصر، إنه "ممكن في مصر" أن تصل مصر إلى كأس العالم في روسيا 2018، لكننا نفتقد للاجتهاد والعمل والإنتاج وإنكار الذات، وتمنى مساعدة الناجحين بدلا من وجود الانتقادات المريضة، والمواجهات والحرب الشرسة عليه. وتم تكريم القيادات المصرية الناجحة التي تشارك في تنفيذ المستحيل، في مجالات الطب والإعلام والرياضة، وعلى رأسهم ومنهم الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، والكابتن أحمد ناجي، والإعلامية دعاء فاروق والفنان هشام سليم.