نائب وزير الصحة : الرئيس مهتم شخصيا بالقضية السكانية.. وظاهرة الزواج المبكر ستنتهي في 2022 منذ 2012، يحتفل العالم سنويا في 11 أكتوبر باليوم الدولي للطفلة، بهدف التصدي لقضايا الفتاة والتحديات التي تواجهها، وفي نفس الوقت تعزيز تمكينها وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها المستقبلية. وأكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب زير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الفتاة المصرية من حقها تعيش سنها، مشيرة إلى شعار يرفعه المجلس بعنوان "لا لزواج الأطفال"، وضرورة تكاتف المجتمع من أجل مناهضة الزواج المبكر للفتيات الذي يجعلها أكثر عرضة للطلاق والتفكك الأسري وضياع حقوقها بسبب عدم توثيق الزواج، وضياع حقوق الأطفال المولودين كنتاج لهذا الزواج، فضلا عن إجبارهن على ترك التعليم، والمضاعفات الصحية الناجمة عن الحمل والولادة المبكرة، حيث تكون الطفلة أكثر عرضة لكافة مخاطر الحمل والولادة وكذلك مولودها والفتيات لهن كافة الحقوق التي أقرها الدستور وقانون الطفل، وعلى رأسها الحق في التعليم والصحة والحماية من كافة أشكال العنف وحق الفتيات في بيئة آمنة خالية من التحرش، والعنف والإساءة. وواصلت نائب وزير الصحة والسكان للسكان، "ختان البنات له أضرار بالغة وقد يسبب الوفاة ويؤثر سلبا في استقرار الفتاة أسريا فهو لا يصونها ولا يعفها" وطبقا لنتائج المسح السكاني الصحي لعام 2014، تم ختان 92% من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية من 15 إلى 49 سنة، وبالأخذ في الاعتبار كلا من الوضع الحالي لختان البنات ونية الأمهات لختان بناتهن، فقد تم تقدير أن أكثر من نصف البنات في الفئة العمرية من صفر إلى 19 سنة سيتم ختانهن، وأكثر بقليل من نصف السيدات يعتقدن خطأً أن ختان الإناث مطلوب وفق تعاليم الدين، ونحو 6 من بين كل 10 سيدات يعتقدن أن ختان الإناث لابد أن يستمر ودورنا أن نكثف التوعية على الصعيد الإعلامي وكذلك على الصعيد المباشر وجها لوجه. وذكرت: ولذلك لا بد من التوعية المستمرة بمناهضة هذه الجريمة في حق الفتيات الأطفال، حيث إنه لا توجد بالتوراة أو الإنجيل أو القرآن نص يدعو إلى ختان الإناث، كما تحترم الأديان السماوية جسد الإنسان "رجلًا أو امرأة" وترفض إهانته. وأثنت "شوقي" على دور المؤسسات الدينية في مصر على مناهضة كافة أشكال العنف ضد الأطفال، وهو إجماع موثق في وثيقة مناهضة العنف إلى تم إعلانها في 8 مايو 2016 بحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني، ووزير الأوقاف وفضيلة المفتي، هذه الوثيقة تتضمن وبتوسع كافة القرائن الدينية المناهضة لكل أشكال العنف ضد الأطفال. وتابعت: ما سبق يحتم علينا جميعًا العمل على حماية الأطفال بوجه عام، والفتيات بوجه خاص من خلال زيادة الاستثمارات المواطن المصري بدءًا من مرحلة الطفولة. وأشارت مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، إلى أهمية تكثيف التوعية بأضرار "زواج الأطفال"، والإناث وهما من أهم أسباب الوفيات التي تصيب الفتيات الأطفال في البلدان النامية، وهذا سيتفاقم أيضا في ظل المستجدات ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتوفير الموارد اللازمة والمعلومات والتوعية بخطورتهما، ونشر ثقافة الصحة الإنجابية من منظور تنموي شامل "صحي، نفسي، اجتماعي وديني". ولفتت إلى إعلان الباب ابوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مؤتمر التعداد السكاني مؤخرا عن وجود 118 ألف طفل وطفلة متزوجون، بينهم 1203 مطلقات، و1189 أرملة.