يزور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، مصر اليوم الأربعاء، في إطار جولة في الشرق الأوسط، تهدف إلى تعزيز تحالفات أمريكا وسط تنامي المخاوف بشأن تداعيات الحرب الأهلية التي تؤرق سوريا. وأشارت وكالة فرانس 24 إلي أنها أول رحلة لهيجل في مصر، من أجل تعزيز العلاقات العسكرية الأمريكية الممتدة منذ فترة طويلة مع الحلفاء التقليديين، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية، باعتبارها وسيلة لمواجهة إيران وردع المتشددين الإسلاميين. وذكرت فرانس 24 أن هيجل كان أمس الثلاثاء في السعودية ليضع اللمسات الأخيرة علي صفقة أسلحة كبيرة للسعودية، وسافر للقاهرة اليوم لمقابلة نظيرة الجنرال عبدالفتاح السيسي، وفي وقت لاحق سيقابل الرئيس محمد مرسي لمناقشة بعض المباحثات. كانت مصر لسنوات طويلة مركز النفوذ الإستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، ولكن منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011، أصبح على الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع الواقع السياسي الجديد للحكومة المستقلة في القاهرة. قال بعض المسئولين الأمريكيين إن العلاقات الممتدة منذ عقود نجت، وأن القادة العسكريين في أمريكا علي اتصال مباشر بكبار الضباط في مصر، على الرغم من التغيرات التي طرأت على النظام العسكري والسياسي المصري. وفي حقبة ما بعد مبارك، الولاياتالمتحدة مازالت توفر أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، التي كان ينظر لها دائما أنها وسيلة لضمان التزام القاهرة باتفاقيات السلام مع إسرائيل عام 1979.