«اتصال تميم - بن سلمان».. فصل جديد من التخبط القطري.. محلل: وقت اللعب مع الدوحة انتهى.. برلماني بحريني: نظامها عقرب.. الجارالله: شخص آخر يحكم الإمارة.. والمملكة توقف الحوار بعد تحريف المكالمة

عادت أزمة الدول العربية مع قطر تطفو مرة أخرى على السطح، بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية حقيقة الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتثبت ردود الأفعال أن النظام القطري يمارس سياسة متخبطة، وأنه أدمن المراوغة.
ولم تكد دقائق تمضي على إتمام الاتصال إلا وأعلن محرفا في الإعلام القطري، الذي بدا متفوقا على أساليب "أبو لمعة المصري" الذي طالما تندر عليه المصريون في تاريخهم الحديث الذي ربما فاق تاريخ الإمارة الخليجية المارقة بأكمله، ليثبت القائم على إعلام الدوحة ومن قبله نظامها أن العرب أمام مسرحية عبثية جديدة يخرجها من يمكن تسميته "أبو لمعة القطري".
غياب الثقة
وقالت بينة الملحم الكاتبة الصحفية السعودية، إنها لا تثق في الوعود التي قطعتها قطر، خلال اتصال أميرها بولي العهد السعودي.
وأضافت في مداخلة هاتفية لفضائية «الإخبارية السعودية»، أن السعودية أصدرت بيانا قالت فيه بتعطيل المباحثات مع قطر لحين إصدارها بيان رسمي عن رغبتها في الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة العربية، مشيرة إلى أن النظام القطري اعتاد على المراوغة، وما نشرته وكالة الأنباء القطرية، استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق.
عبث
وأكد سامي المرشد المحلل السياسي السعودي، أن ما تقوم به قطر مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، عبث، فوقت اللعب مع النظام القطري انتهى، وستكون هناك قرارات قاسية ضد أمير قطر.
وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات تصعيدية ليس من الرباعي العربي فقط، وإنما أيضًا من أمريكا بعد نقض أمير قطر حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الدوحة مستمرة في سياستها المتخبطة، ومنذ بداية الأزمة لم توافق دولة في العالم سوى إيران على ما تقوم به الدوحة.
النظام العقرب
وأكد جمال البوحسن، عضو مجلس النواب البحريني، أن البحرينيين لا يثقون بالنظام القطري ولا بسياسته الخارجية، فمملكة البحرين أكثر الدول التي أكتوت بسياسة قطر الخارجية وتدخلها في الشأن الداخلي.
وأضاف البوحسن في مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، أن الشعب البحريني لن ينسى يومًا خيانة النظام القطري، للدول العربية وسعيه لتفكيكها، موضحًا أن الدوحة لن تصمد تجاه الإجراءات التي ستتخذها الدول العربية الأربع، وعلى تلك الدول أن تأخذ حذرها من النظام القطري.
ووصف عضو مجلس النواب البحريني، النظام القطري بالعقرب؛ بسبب سياسته الملتوية والمتخطبة، بما يجب معه ضرورة أن يكون هناك ضمانات دولية يلتزم بها ذلك النظام.
تضارب المواقف
وانتقد الكاتب الصحفي أحمد الجار الله، رئيس تحرير السياسة الكويتية، تضارب المواقف القطرية، خاصة بعد اتصال تميم بن حمد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الجارالله عبر حسابه الرسمي ب"تويتر": "بيان الخارجية القطرية مختلف عن حوار الأمير تميم مع ولي العهد السعودي، قطر قراراتها بيد أكثر من جهة مطلوب من تميم أن يحزم أمره يحكم أو يترك".
وتابع: "ساعتين تبدلت الأمور والتوجهات القطرية حتى قناة الجزيرة كان لها توجهات وتفسيراتها حول مهاتفة أمير قطر لولي العهد السعودي قطر لها حاكم غير تميم".
الدوحة تتخبط
وأبدى الشيخ عبد الله آل ثاني، حزنه الشديد للسياسة القطرية المتخبطة، وتحريف وكالة الأنباء القطرية لمضمون الاتصال الذي دار بين أمير قطر وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكتب الشيخ عبد الله آل ثاني على حسابه الشخصي «تويتر»، قائلا: «سعدت بطلب الشيخ تميم بالجلوس مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة وحزنت لما آلت إليه الأمور».
تحريف علني
كان مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية، صرَّح بأن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق؛ وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه.