لم أكن أتصور أن يتحول منزلى المتواضع إلى ملتقى لمرشحى الرئاسة .. كل منهم يضع يده على قلبه ويطلب منى ومن زملائى فى درب الفشارين التدخل لدى أصدقائنا فى الجاليات المصرية بمختلف دول العالم لحصد أصواتهم. الزميل سحلول القاضى همس فى أذني: يجب أن نطلب من كل منهم أن تكون هناك وزارة للفشارين فى حال نجاحه. أما الزميلة سطوطة الفنجرى فقالت نطلب من كل واحد سيارة جميلة «لزوم المنظرة». بينما قال كبيرنا أبو طقة: سوف نترك الباب «موارب» ونطلب شوية سيولة نقدية من كل واحد فيهم لزوم التحركات والاتصالات بدول العالم وسنتعامل مع كل «برغوت على أد دمه». وبالفعل طلبنا منهم ذلك فانهالت علينا الدولارات والريالات والدينارات بل واليوروهات والجنيهات. إلا أن إحدهم أغدق علينا بالأموال حتى فوجئنا أن من بين عملاته «الشيكل الإسرائيلي» فوقفنا ينظر بعضنا لبعض وبدأت تحركاتنا لدعمه فى جميع دول العالم وهاتفنا أصدقاؤنا من رؤساء الجاليات المصرية والشخصيات المؤثرة وفشارى العالم لدعمه وبالفعل حصد أصوات المصريين فى الخارج إلا أن مكالمة تليفونية من جهة سيادية جاءت لدرب الفشارين تأمر بعدم الإعلان عن المرشح الفائز بأصوات المصريين فى الخارج لذا سامحونا لن نعلن عن اسم مرشحنا الفائز إلا بعد انتهاء التصويت داخل مصر!!