هناك علاقة مباشرة بين الغذاء والمناعة والسرطان.. فكلما فقد الغذاء قيمته وبساطته ضعفت المناعة وازداد المرض انتشارا.. هذا ما يؤكده دكتور مجدي بدران، استشاري المناعة والأطفال، مضيفا أن الزيادة الرهيبة في انتشار مرض السرطان في الآونة الأخيرة يرجع لتعرضنا لمسببات السرطان، ومنها تناول أطعمة محتوية على هرمونات ضارة، والتلوث والتدخين والتعرض للضغوط الحياتية اليومية، وعدم ممارسة الرياضة. ويشير "بدران" إلى أننا جميعا نتعرض لنفس المسببات إلا أن البعض يصاب بالأورام السرطانية، والبعض لا يصاب، ويرجع ذلك لمدى كفاءة جهاز المناعة، حيث إنه لديه خلايا خاصة لها القدرة على قتل أي خلايا سرطانية لحظة تكوينها، والحد من نموها وانتشارها. ويضيف: هناك أكثر 10 آلاف بحث أكدوا على أن الغذاء وحده قادر على الوقاية من السرطان، وذلك من خلال اتباع أنظمة غذائية معينة، كما تؤكد أن الانتشار العشوائي للأغذية غير الصحية ساعد على زيادة الإصابة بالسرطان.. حيث إن بعض المواد الحافظة والمواد الملوثة الصناعية ومكسبات الطعم واللون والرائحة كلها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كذلك التخزين الخاطئ للأغذية في أماكن رطبة غير جيدة التهوية كلها تؤدي إلى الإصابة بالفطريات، التي تفرز مادة "الافلاتوكسين" السامة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد. ويؤكد دكتور مجدي أن هناك أغذية بعينها ترفع كفاءة الجهاز المناعي وتحد من تكوين الخلايا السرطانية، فتناول خمس ثمرات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضروات الطازجة يوميا يوفر للإنسان مناعة عالية، وهي متوفرة في الثوم والبصل والبروكلي والطماطم والسبانخ والجزر والفلفل والشاي وفول الصويا، وبشكل خاص الثوم والبصل والكرات الطازج يقلل كثيرا من احتمالات الإصابة بالسرطان. وأكد أن مادة "السيلينيوم" من العناصر الضرورية لصحة الإنسان وتحمي من هذا المرض، وتوجد في الجمبري والمكسرات والفول السوداني والأسماك والكبدة وصدور الفراخ واللحوم والبيض والحبوب، وكذلك الخبز الأسمر فهو غني بهذه المادة.. ويعتبر الشاي الأخضر خط الدفاع الأول ضد السرطان، فهو مضاد قوي للأكسدة.