سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مباحث القاهرة» فى مهمة خاصة للقبض على المغتصب المتجول بمدينة نصر.. يكتم أنفاس الضحية "بقطنة ولاصق طبى".. اغتصب فتاتين خلال 10 أيام بجوار النادى الأهلى ..جهز سيارته بمفتاح لإغلاق جميع الأبواب
هو سائق تاكسى فى العقد الثالث من العمر.. متوسط الطول.. ممتلئ الجسم.. خمرى البشرة.. خفيف الشعر.. ذو لحية خفيفة.. خرج بسيارته الأجرة لا ليسعى وراء الرزق، وإنما لاصطياد البنات من الشوارع واغتصابهن داخل سيارته التى أدخل عليها تعديلات تمكنه من تنفيذ جريمته.. وخلال 10 أيام فقط، استطاع الإيقاع بفريستين التهم شرفهما وسرق أموالهما ومتعلقاتهما الشخصية وتركهما فى حالة إعياء شديد وانطلق بالتاكسى بحثًا عن فريسة جديدة فى شوارع مدينة نصر. أحداث الجريمة الغامضة بدأت عندما فوجئ رجال المباحث فى مدينة نصر قبل 10 أيام بفتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها، تحضر إليهم فى حالة إعياء شديد وتبدو على جسدها علامات اعتداء وحشى.. هدأ الضباط من روعها وسألوها عما حدث فقالت وهى تغالب دموعها: "اسمى "م . ا".. خرجت من منزلى فى مدينة نصر فى طريقى إلى عملى بمصر الجديدة.. أوقفت سيارة تاكسى بيضاء وطلبت من السائق أن يوصلنى إلى مكان عملى، وقبل أن يتحرك اتصلت بخطيبى وأخبرته بأننى فى الطريق. وتضيف:" لاحظت شيئا غريبا فى السيارة فهى نظيفة للغاية تغطى جميع نوافذها ستائر من القماش.. فوجئت بالسائق يتوجه من طريق غير الطريق الذى اعتدت عليه، وعندما سألته عن السبب قال إنه طريق مختصر.. وفجأة توقف السائق فى منطقة خالية من المارة بالقرب من النادى الأهلى، ومن دون تردد انقض على وجذبنى من شعرى، وبمجرد أن حاولت الصراخ وضع قطعة من القطن فى فمى حتى كاد يخنقنى ولم يخرج صوتى.. ثم جذبنى بقوى وشل حركتى وأغلق أبواب السيارة بمفتاح أمامه فى "التابلوه".. بعد ذلك جردنى من ملابسى بالقوة واعتدى على جنسيا لأكثر من ساعة، وألقانى فى الشارع بعد أن استولى على الفيزا كارد الخاصة بى وحصل على رقمها السرى المسجل على هاتفى المحمول" انخرطت الفتاة فى بكاء مرير ولم تستطع استكمال الحديث.. هدأ الضباط من روعها وحرروا لها محضرا سجلوا فيه كل أقوالها.. أمام خطورة البلاغ أمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث لضبط المغتصب المتجول قبل أن يرتكب جريمة أخرى، ولكن رجال المباحث لم يتوصلوا إلى شيء بعد أيام قليلة.. فوجئ رجال المباحث بفتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الخامسة عشرة عاما تدخل عليهم فى حالة انهيار ايضا، وتؤكد لهم أنها تعرضت للاغتصاب على يد سائق تاكسى.. وأدلت بأوصافه التى تطابقت تماما مع الأوصاف التى أدلت بها الضحية الأولى، ووصفت السيارة التاكسى بأنها ذات ستائر ومزودة بمفتاح خاص يمكن من خلاله اغلاق جميع الأبواب فى وقت واحد.. وقالت :" اوقفت سيارة تاكسى بيضاء وطلبت من السائق توصيلى إلى مكان معين.. وفى الطريق فوجئت به يتوقف بالقرب من سور النادى الأهلى، ثم نزل بحجة التأكد من إحكام إغلاق الأبواب، وعندما عاد إلى التاكسى انقض على ووضع قطعة قماش فى فمى وأغلقه بلاصق، ثم جردنى من ملابسى واعتدى على جنسيا، ثم هددنى بالقتل لو أخبرت أحدا بما حدث، وألقانى فى الشارع وفر هاربا". بعد تكرار نفس الجريمة بذات السيناريو.. عقدت قيادات فى مديرية أمن القاهرة اجتماعا طارئا، لبحث الموقف ووضع خطة أمنية لضبط المغتصب المتجول، خصوصا بعد أن ذاعت أخباره فى مدينة نصر، وأصبح كابوسا يؤرق السيدات والفتيات هناك، وخوفا من أن ينقل مسرح جرائمه إلى مكان آخر. اعتمدت خطة البحث على تكثيف الأكمنة الثابتة بالقرب من النادى الأهلى وهى المنطقة التى شهدت الجريمتين، ونشر وحدات من الشرطة الراكبة فى الشوارع المحيطة، وتوقيف أية سيارة تاكسى تحمل المواصفات التى حدداها الضحيتان وتسجيل بياناتها وبيانات السائقين العاملين عليها. أما بالنسبة للمتهم نفسه، فقد تم تكليف رسام لرسم صورة تقريبية لملامحه اعتمادا على الأوصاف التى أوردتها الفتاتان فى المحضرين.. وتتابع النيابة العامة التحريات والتحقيقات أولا بأول وطلبت من رجال المباحث سرعة تحديد المتهم قبل أن يسقط ضحية جديدة.