معشوق الجماهير يتسلح بدعم وزير الرياضة.. والملايين سلاح رئيس الأهلي لحشد العمومية المرتقبة تشهد معركة الانتخابات في النادي الأهلي فصلا جديدا من الأحداث الساخنة، بعد أن بدأ أسطورة الكرة الأهلاوية محمود الخطيب أولى جولاته الميدانية الانتخابية داخل القلعة الحمراء بالشكل الذي مهد الطريق لانتخابات تاريخية ستكون من العيار الثقيل في تاريخ النادي الأهلي. المعلومات القادمة من النادي الأهلي تؤكد أن زيارات الخطيب الأخيرة إلى فرعى زايد والجزيرة أثبتت -بما لا يدع مجالًا للشك- مخاوف محمود طاهر، الرئيس الحالي، من المنافسة الشرسة التي سيكون على موعد معها أمام بيبو الذي يراهن على تاريخه وشعبيته وكاريزمته لتحقيق حلم الجلوس على عرش النادي الأهلي، وهو الحلم الذي طال انتظاره وتبخر في وقت سابق بسبب تطبيق بند ال8 سنوات الذي حرمه من الجلوس على المقعد بعد خروج حسن حمدي، رئيس الأهلي السابق، لنفس السبب، وهو بند ال8 سنوات. حديقة النادي الأهلي وأماكن تجمع كبار القلعة الحمراء وحكماء النادي لا حديث لهم في الوقت الحالى سوى عن انتخابات القلعة الحمراء وفرص محمود طاهر في البقاء على عرش الجزيرة بالتزامن مع ظهور الخطيب الذي يبقى تواجده في الانتخابات القادمة بمثابة "سبايسي" الأحداث الملتهبة داخل النادي؛ لما يملكه الخطيب من تاريخ كبير على الصعيدين الإدارى والرياضي. محمود طاهر بدأ هو الآخر التحرك سريعًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن ظهور "الخطيب" مؤخرًا، وبدء جولاته داخل الجزيرة وفرعى زايد ومدينة نصر كان أشبه بالإعصار لما يحمله بيبو من ثقل كبير داخل النادي. رئيس الأهلي الحالى يسعى بكل قوة لإقناع أعضاء الجمعية العمومية بالتواجد في العمومية الطارئة المرتقبة بعد أن فشل في تقليل عدد المطلوبين لحضورها، وهم 12.500 والمقرر لها الخامس والعشرون من أغسطس المقبل. "طاهر" كان يقاتل لتقليل العدد المطلوب لحضور الجمعية العمومية لضمان تطبيق اللائحة التي يرغب في تطبيقها، إلا أن هذا الأمر سيصطدم بأمر آخر، وهو صعوبة تجمع العدد السابق ذكره في الجمعية العمومية داخل فرع الجزيرة الذي لم يتحمل هذه الأعداد الضخمة من أعضاء العمومية سوى في أوقات الانتخابات الرئيسية. المثير في الأمر، وفقًا لما كشفته مصادر داخل النادي الأهلي، أن محمود طاهر سيقوم بصرف ما لا يقل عن 5 ملايين جنيه من أجل النجاح في حشد أعضاء عمومية ناديه لإقناعهم بالموافقة على اللائحة التي وضعها مجلس إدارته والابتعاد عن اللائحة الاسترشادية التي يرفض طاهر ومجلسه الاعتماد عليها لرفضه عددا من بنودها؛ حيث سيقوم طاهر بتوفير حافلات ضخمة أمام فرع مدينة نصر وأماكن تجمعات الأعضاء خارج القاهرة من أجل إحضارهم إلى فرع الجزيرة لحضور الجمعية العمومية المقرر لها 25 أغسطس في فرع الجزيرة. رئيس الأهلي الحالى لم يتوقف عند ما سبق ذكره، ولكنه بدأ أيضا السعى بقوة لترتيب أوراق قائمته الانتخابية، خاصة بعد تأكده من نجاح الخطيب في وضع الملامح الكاملة لقائمته الانتخابية، وبدأ رحلته في حشد أصوات العمومية؛ حيث كشفت مصادر أن الخطيب سيعلن قريبًا جدًا عن قائمته الانتخابية كاملة، خاصة أنه تحرك بشكل فردى طوال الأيام الماضية خلال زياراته لفروع الأهلي الثلاثة، سواء الجزيرة أو مدينة نصر أو زايد، وسط أنباء بالجملة عن تحركات جماعية للخطيب وقائمته ومؤيديه خلال الفترة المقبلة من أجل نيل ثقة العمومية مبكرًا. "الخطيب" سيعتمد في تحركاته أيضا على دعم حسن حمدي، رئيس الأهلي السابق، الذي يحشد بقوة أيضا للخطيب من أجل مساعدته في الوصول إلى حلمه في انتزاع مقعد رئيس النادي من محمود طاهر الذي يواجه أزمة كبيرة في قائمته الانتخابية في ظل ميل الكثيرين للتواجد في قائمة الخطيب، ومع تحفظات البعض الآخر حول التواجد ضمن قائمة طاهر بسبب علاقتهم الطيبة مع محمود الخطيب، أسطورة النادي الأهلي. معلومات أخرى تبقى متناثرة بقوة داخل النادي الأهلي تتمثل في حصول الخطيب على دعم الدولة في انتخابات الأهلي القادمة، ممثلًا في دعم خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، له في معركته أمام محمود طاهر. "بيبو" يراهن على دعم الدولة له في انتخابات الأهلي؛ لتكرار ما سبق أن حصل عليه محمود طاهر من دعم الدولة في الانتخابات الماضية أمام إبراهيم المعلم الذي كان يواجه اتهامات حول انتمائه للإخوان بالشكل الذي لعب دورا مهما في سقوطه وقائمته في الانتخابات الأخيرة التي اكتسحها طاهر وقائمته.