من منا لا يعشق الساحرة المستديرة، ومتابعة مباريات كرة القدم، للاستمتاع بها، ولكن كان لقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، طابع خاص في تشجيع مباريات كرة القدم، وخاصة جمهور نادي الزمالك. القرية التي تبعد عن مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، قرابة ال7 كيلو مترات، يوجد بها أكبر مشجعين لنادي الزمالك، ويحبون الكيان ويزحفون وراءه دائما من أجل تشجيعه، ولكنهم بسبب كثرة إهدار البطولات أصيبوا بالعصبية الزائدة. ففى المباريات المهمة لنادي الزمالك وخاصة مباريات القمة مثل مباراة غد، فتكون القرية لها طابع خاص يشعر من يدخلها أنه جالس في استاد كبير، بسبب كثرة التشجيع للفريقين، والتفاف الأهالي مع بعضهم البعض من الجمهورين، ويبدأ التشجيع، ولكن لجمهور الزمالك في هذه القرية طقوس خاصة، حيث يقومون بتجميع بعضهم ورفع أعلام نادي الزمالك، ويهتفون بأعلى صوتهم: "زمالك زمالك". كثرة حب جمهور الزمالك للكيان الذي يعشقونه تسبب في وفاة شخصين حزنا على خسارة مباريات كانت أبرزهم مباراة الزمالك وصن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 2016 الماضي، والذي خسر فيها الأبيض بنتيجة واحد صفر للفريق المنافس وودع الزمالك البطولة. وأثناء المباراة تجمع الأهالي وبعد التأكد من خروج فريق نادي الزمالك من البطولة أصيب المشجع أحمد خروبة الذي يبلغ من العمر 55 عاما بأزمة قلبية؛ حزنا على خسارة فريقه وبعد نقله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة. وفى نفس القرية أيضا أصيب مشجع زملكاوى بأزمة قلبية، يدعى صلاح السعيد حمزة يبلغ من العمر 57 سنة، وذلك أثناء مشاهدته مباراة فريقه أمام أهلي طرابلس في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، والذي خرج الفريق الأبيض بعدها من البطولة يوم 9 يوليو الماضى. وحمل الأهالي المشجع إلى المستشفى ليتلقى العلاج، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، وشيع الأهالي جنازته من المسجد الكبير بالقرية بحضور لاعب منتخب مصر السابق عبد الظاهر السقا. وأكد عدد من أهالي القرية من مشجي نادي الزمالك على أن عدد من الجمهور أصابته جلطة حزنا على ما أصيب الفريق والخسارات المتعددة للبطولات.