عشق كرة القدم منذ أن كان في سن السابعة من عمره، ويوما بعد يوم أصبح يشجع نادي الزمالك، بعد مشاهدة اللعب والفن والهندسة من جيل الخمسينيات، وأصبح أكبر وأقدم مشجعي نادي الزمالك في الدقهلية، ودائم الزيارة للنادي، والزحف ورائه لتشجيعه في مبارياته المهمة.. الحاج صالح السعيد حمزة، "57 عاما"، ابن قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، مات بسبب إصابته بأزمة قلبية، أثناء مشاهدته مباراة فريقه مع أهلي طرابلس في دوري أبطال أفريقيا. انتقلت "فيتو" إلى مسقط رأس المشجع الذي نعت الصفحة الرسمية لنادي الزمالك وفاته، لمعرفة تفاصيل حياته حتى إصابته بأزمة قلبية أثناء مشاهدته لمباراة أهلي طرابلس. بداية قال أحمد نجل الحاج صالح: إن والده كان دائم الزيارة لنادي الزمالك وكانت آخر زيارة له منذ 10 أيام كان برفقته طفلان، اصطحبهما لعمل اختبارات للنادي، مشيرا إلى أن والده كان معروفا لدى اللاعبين، وكان يتمنى أن يرى ناديه المفضل في أفضل صورة ويجمع البطولات دائما. كما أضاف هاني السعيد، أحد أبناء القرية، أن الحاج صالح كان من أكبر مشجعي نادي الزمالك، قائلًا: اللاعبين الذين لم يعرفوا معنى الانتماء للفانلة البيضاء سبب وفاته. وتابع: "أثناء مشاهدتي لمباراة الزمالك وأهلي طرابلس باستاد برج العرب تلقيت خبر وفاة الحاج صالح تليفونيا، نزل عليّ الخبر كالصاعقة بسبب وفاة رجل كنا نعشقه دائما ونجلس معه ونستمع لحديثه". وأضاف: «أجبرت أولادي على تشجيع نادي الزمالك من صغرهم لكن بعد ما حدث قلت لهم مفيش تشجيع كورة تانى وبالأخص نادي الزمالك بسبب اللاعبين الحاليين الذين لا يعرفون مدى الانتماء للفريق". ويلتقط حسن عبد الحافظ، ابن خال الحاج صالح، أطراف الحديث قائلا: "كنت أتابع المباراة مع الحاج صالح وعند الخروج الخاطئ لأحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك وتمكن مهاجم الأهلي الليبي من إحراز الهدف الثاني لم يستحمل الصدمة وأصيب بأزمة قلبية، ونقلناه للمستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة".