قال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة تعليقا على مرور عام على قرار الخطبة المكتوبة من وزارة الأوقاف، إن المرحلة التي صدر فيها هذا القرار كانت تستوجب توحيد الخطاب الديني نظرا للظروف التي كنا نمر بها. وأكد "البسطويسي"، في تصريحات ل"فيتو" أن توحيد الخطبة لا تقتل إبداع الأئمة على المنابر ومن يريد أن يبدع في مجاله سيفعل ذلك، موضحا أن الوزارة تضع الخطوط العريضة لموضوع خطبة الجمعة ويمكن للإمام أن يتناولها من الجانب الديني أو الاجتماعي. وأوضح نقيب الأئمة والدعاة، أن جميع الأئمة تلتزم بالخطبة الموحدة خاصة في ظل الخصومات التي يشهدها العديد من الأئمة مشيرا إلى أن جهات التفتيش بالمديريات تقوم بدورها وتكتب التقرير في الأئمة الذين لا يلتزمون ويتم خصم التحسين الشهري منهم. وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قرار بتوحيد الخطبة المكتوبة في يوليو من العام الماضي وهو ما أثار ردود أفعال واسعة بين المؤيدين والمعارضين. وأرجع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، سبب توحيد الخطبة إلى السيطرة على المنابر، وعدم تطرق الأئمة لأي موضوعات فيها تحريض على العنف، أو تعطيل مسيرة العمل داخل الدولة. فيما ردت هيئة العلماء بالأزهر الشريف على القرار بأنه لا يصب في مصلحة تجديد الخطاب الديني ويقتل الإبداع لدى الأئمة والدعاة.