قالت الطالبة آية طارق عبد الفتاح سعد رمضان، السابع مكرر على قسم علمي علوم في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، والأولى على مستوى محافظة الغربية، أنها تهدي نجاحها لوالدتها التي وقفت إلى جانبها كل يوم وفى كل ساعة، وقدمت لها كل الدعم المادي والمعنوي. وأشارت إلى أنها من شدة التوتر والخوف من الامتحانات كانت تفكر في تأجيلها، إلا أن والدتها كانت تقف إلى جانبها، وتشدد من أزرها وتشجعها، مضيفة أنها كانت تذاكر لها وتسمع لها على مدار السنة، خصوصا في الأوقات التي كانت متوترة بها، قائلة: «عاوزة أشكر ماما على وقفتها جنبي طول السنة». وأضافت "آية" أنها كان يراودها طوال العام الدراسي إحساس بأنها ستكون من أوائل الثانوية العامة هذا العام، مشيرة إلى أن إحساسها زاد بعد الانتهاء من أداء الامتحانات. وأشارت إلى أنها لم تكن تراجع إجابتها في الامتحانات بعد الانتهاء من أدائها، قائلة: «كنت بسيبها على الله»، مضيفة أنها فور علمها بكونها من أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بكت بشدة من الفرحة، مؤكدة أنها على الرغم من أنها كانت على إحساس بتفوقها، إلا أنها تفاجأت بشدة. وأردفت ابنة مركز السنطة، أن رد الفعل لم يختلف كثيرا بالنسبة لوالدتها وأختها وأخيها الأصغر، مشيرة إلى أنهم جميعا بكوا بشدة وصلوا ركعتين شكر لله. وأكدت "آية" أن أكثر شيء أسعدها من تفوقها في الثانوية العامة، هو أنها حققت حلم والدها المتوفي، حيث كان يتمنى دخولها كلية الطب البشري، وكذلك تمكنها من إسعاد أسرتها الصغيرة، خصوصا والدتها، مشيرة إلى أن كلية الطب البشري ستكون أول رغباتها. وتابعت "آية" أن مثلها الأعلى في الحياة الاجتماعية والدتها التي تعمل مدرسة لغة عربية، أما في الحياة العلمية فهي ترغب في تحقيق نجاح مثل الذي حققه العالم أحمد زويل ولكن في مجال الطب البشري. وأشارت "آية" أنها لم تتلق حتى الآن اتصالا هاتفيا لتهنئتها على نجاحها من وزير التربية والتعليم، مشيرة إلى أن الشناوي عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية اتصل بها وهنأها. وفيما يتعلق بالجامعات، أشارت "آية" إلى أنها تفضل الجامعات الحكومية عن الخاصة؛ لأنها سمعت أن خريجى الكليات الخاصة، لا يسمح لهم بالقيد في نقابة الأطباء، قائلة: «الجامعات الحكومية أضمن»، مشيرة إلى أنها تفضل جامعتى طنطا وعين شمس. وأكد "آية" أنها لم تكن تحدد عدد ساعات معينة للمذاكرة خلال العام الدراسي، قائلة: «ماكنتش ماشية بالمسطرة، ساعات كنت بعد بالأيام مش بذاكر وساعات ربنا كان بيفتحها عليا وأخلص كل اللى ورايا». وأشارت "آية" إلى أن عدد ساعات المذاكرة زاد مع اقتراب الامتحانات، وبدء المراجعة، حيث كانت تذاكر نحو 8 ساعات تقريبا يوميا، مؤكدة أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية في كل المواد. وأوضحت "آية" إلى أن أقل ثمن درس كانت تحصل عليه كان 50 جنيها، وأغلى درس كانت تدفع له شهريا 70 جنيها، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية في السبع مواد وأن متوسط ما تدفعه شهريا كان يصل إلى 380 جنيها. ولفتت إلى أن ما كانت تدفعه للدروس الخصوصية شهريا من أموال لم تكن نسبته مرتفعة بالنسبة لباقي طلاب الثانوية العامة على مستوى الجمهورية. وأكدت الأولى في الثانوية العامة على محافظة الغربية، أنها لم تكن تتابع الأخبار السياسية نهائيا، وكانت تعرف الأخبار من أساتذتها وزملائها في الدروس، مشيرة إلى أنها متابعة جيدة للتليفزيون وكانت تتابع مسلسلين خلال شهر رمضان المبارك هما: «ال لا لا لاند، وهربانة منها».