استقبل اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، بمكتبه، سفير دولة الفاتيكان بمصر، برونو موزارو، يرافقه الأنبا عمانوئيل مطران إبراشية طيبة، والقمص أنطونيوس ذكري، راعي الأقباط الكاثوليك بأسوان. قدم اللواء مجدى حجازى ترحيبه بزيارة سفير الفاتيكان، مقدمًا تحيات أهل أسوان بمختلف طوائفهم وفئاتهم لبابا وشعب الفاتيكان الصديق، والذي نتمنى أن تكون المحافظة ضمن إحدى محطات زيارته القادمة لمصر، مؤكدًا على أن روح الإخاء والمحبة والتعاون هي التي تحكم العلاقات بين جميع أهالي المحافظة، دون تفرقة بين كنيسة ومسجد أو بين مسلم ومسيحي؛ لأن جميع المصريين شركاء في التنمية والنماء والحفاظ على مقدرات الوطن وأمنه القومي. وأضاف، أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا ضد الإرهاب، الذي لم ولن ينال من وحدتنا وتماسكنا وراء قيادة واعية وحكيمة تتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي هو رئيس لكل المصريين دون تفرقة، وهو ما عبر عنه قداسة البابا فرنسيس في تصريحاته التي أثلجت صدور المصريين خلال زيارته الأخيرة لمصر، والتي كانت نموذجا عمليا، بأنه يجب على العالم أجمع بالوقوف ضد الإرهاب، موجهًا له الدعوة لسفير الفاتيكان لحضور احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبدي أبو سمبل في أكتوبر القادم، ضمن احتفالات العالم بمرور 200 سنة على اكتشاف هذا الصرح الأثري الكبير. ومن ناحيته، وجه برونو موزارو الشكر لمحافظ أسوان على حرارة وحفاوة الاستقبال، وهو ما يتميز به شعب هذه المحافظة العريقة من الكرم والود والمحبة لزائريهم من مختلف أنحاء العالم، وخاصة أن هناك علاقات طيبة بين المحافظة والكنيسة الكاثوليكية، وحرص المسئولين فيها على مشاركة شعب الكنيسة جميع المناسبات والأعياد. أضاف أن زيارته لمحافظة أسوان والتي تستغرق يومين تعتبر هي أول زيارة يقوم بها لهذه المحافظة العريقة والرائعة، وهو ما شاهده بنفسه خلال زيارته لبعض الأماكن المختلفة بأسوان، وأن هذه الزيارة ستشمل مشاركته لقداس الصلوات بالكنيسة الكاثوليكية، بجانب زيارة معابد فيلة والسد العالي ورمز الصداقة، وفي ختام لقائه بسفير الفاتيكان، أهدى له محافظ أسوان درع المحافظة، معربًا له عن تمنياته بقضاء أوقات سعيدة بين جمال الطبيعة الساحرة وأصالة الآثار الخالدة.