سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة ترامب لاستغلال أزمة قطر في السيطرة على الشرق الأوسط.. الرئيس الجمهوري يعيد أمريكا للمباراة بعد حقبة الانسحاب.. تقسيم المنطقة فريقين على رأسهما السعودية وإيران.. و«الدبلوماسية القسرية» أداة واشنطن
ليس خفيا على المتابعين للشأن الدولي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من أشعل شرارة الأزمة العربية الخليجية بين قطر ودول خليجية وعربية بعد زيارته للمملكة العربية السعودية، وهو ما يعني بالمنطق أنه يدبر لأهداف أكبر أراد الوصول إليها من وراء اختلاق هذه الأزمة على رأسها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. تقسيم المنطقة تعتبر الأزمة فرصة سانحة للرئيس دونالد ترامب ليعقد قمة في البيت الأبيض مع الدول المقاطعة لقطر وإظهار عزم الولاياتالمتحدة المتحدة وقيادتها لجهود مكافحة الإرهاب ضد النظام الإيراني في مقابل التقارب من المملكة العربية السعودية وحلفائها من دول الخليج والضغط على قطر والدول الداعمة لها مثل تركيا وإيران لتعود أمريكا بذلك إلى المباراة بعد حقبة من الانسحاب شهدتها خلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما. وفي الوقت ذاته، يحافظ ترامب على قطر والسعودية كشركاء للولايات المتحدة ويتقمص دور الوسيط المحايد بين الطرفين بدلا من الميل تجاه طرف على حساب الآخر، وفق ما أوردته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية. مخاوف داخلية تشير الرسائل غير المتسقة من داخل الإدارة الأمريكية إلى مخاوف واشنطن من غياب إستراتيجية منسقة في الشرق الأوسط مما يعيق جهوده في القيادة والسيطرة على مقدرات الأمور فيها على أن يتضح كل ذلك خلال خطاب يلقيه ترامب في وقت قريب أمام هيئة المحلفين حول عودته إلى المنطقة بطريقة حاسمة في إطار إستراتيجية منسقة تقوم على الأولوية الأمريكية لاكتشاف وتعطيل الدعم المادي للإرهاب في المنطقة. خطة أمريكية وضعت المجلة الأمريكية قواعد من 3 نقاط يجب أن يسير عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسب رؤيتها، أولها استخدام الدبلوماسية القسرية في مواجهة أزمة قطر عبر عقد قمة في البيت الأبيض للمقاطعين لقطر ودفع مجلس الأمن لتبني إستراتيجية أمريكية منسقة مع أصحاب المصالح المشتركة مع أمريكا. أما الخطوة الثانية فتتمثل في إبقاء قطر والمملكة العربية السعودية حليفين لأمريكا وتبقى الأخيرة في صورة الوسيط النزيه بالنزاع الأسري وثالثا وضع احتمالية نقل وتفريق القوات الأمريكية في الاعتبار.