سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. مثقفون مصريون يرون أن مرسى عميل لأمريكا.. الانقسام يهدد "الإنقاذ".. إسرائيل تواجه تحديات استخباراتية صعبة فى مصر.. وسيناء مصدر للصواريخ المضادة للطائرات
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الجمعة"، بتطورات الأوضاع في مصر، حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها اليوم، أن كثيراً من المصريين يرون أن الرئيس محمد مرسي لا يختلف عن سلفه حسني مبارك فيما يتعلق بالتعاون مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضافت الجريدة أن "المعارضة المصرية ترى أيضاً أن أمريكا أطلقت لمرسي العنان في قمع المعارضة وترسيخ السلطة في يد جماعته مقابل الحفاظ على السلام مع الجانب الإسرائيلي والتعاون في المناطق الساخنة مثل قطاع غزة، مما يعنى أنه على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يساعد الشعب المصري في حماية حرياتهم التي نادوا بها في الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق، وأن الكثير من المثقفين المصريين البارزين يرون أن إدارة أوباما فشلت في إجراء أو حتى صياغة سياسة متماسكة لمصر ما بعد الثورة، وبعضهم يعتقد أن مرسي عميل أمريكي، مبرهنين على ذلك من خلال تعاونه الوثيق مع أوباما أثناء فترة القتال الذي دار العام الماضي بين حماس وإسرائيل، ومن خلال إعلان مساعدات اقتصادية بلغت 250 مليون دولار لمصر من قبل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته إلى القاهرة الشهر الماضي، ومن خلال ردود الفعل الضعيفة من جانب واشنطن تجاه انتهاكات "مرسي" للنظام الديمقراطي. وانتهت الصحيفة إلى أن الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها واشنطن ليست دعم المعارضة العلمانية وليست التسوية مع الحكومة، لكن يجب أن تتبنى سياسة تركز على توسيع الانفتاح الديمقراطي والاهتمام أكثر بحرية التعبير وحرية الرأي بل ينبغي إيجاد سبل لمواصلة وزيادة دعم المجتمع المدني الذي يسعى النظام الجديد لتقويض عمله من خلال القوانين المقترحة، على حد قولها. وذكرت جريدة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل أصبحت تواجه تحديات أمنية صعبة وغير تقليدية في كل من مصر وسوريا. وأضافت الجريدة أن "إسرائيل تواجه حالة غير تقليدية من عدم الاستقرار بطول الحدود مع مصر وسوريا، مما يجعل من الصعب على المحللين الاستخباراتيين الإسرائيليين التنبؤ بمتى أو أين قد ينشأ الصراع المقبل؟". وقالت الجريدة إن "سيناء أصبحت مصدراً لأنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للطائرات، وهو ما عكسه الهجوم الذي أدى لمقتل 8 إسرائيليين في 12 أغسطس 2011، كما كانت هناك محاولة فاشلة لإسقاط طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية عن طريق استخدام تلك الصواريخ". من جهتها، اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بالانقسام الذى ظهر أمس، الخميس، فى تكتل المعارضة الرئيسى فى مصر وهى جبهة الإنقاذ الوطنى، حول المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة أو مقاطعتها، مشيرة إلى أن هذا التعارك الداخلى هو سمة المعارضة المنقسمة فى مصر. وأضافت أن المعارضة كانت فقد بدأت تتعلم من أخطاء الماضى، حسبما تقول الوكالة، عندما شكلت جبهة الإنقاذ الوطنى التى تضم كبار السياسيين، كمحمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى، إلا أن الأحزاب المشاركة فى الجبهة لا تزال محتفظة بأجندات وهويات وسياسات مختلفة، غير أن جبهة الإنقاذ بدا أنها تواجه خطر التفكك أمس، حيث توقع أحد المسئولين الليبراليين فيها، الذى رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مفوضاً بالحديث للصحفيين، بأن الجبهة قد تنقسم مع اقتراب موعد الانتخابات، والخضوع للخلافات الداخلية بشأن المقاعد والسياسات والنزاعات الشخصية. وأوضحت الوكالة أن الدراما بدأت ببيان أمس الذى قالت فيه الجبهة إن المشاركة فى الانتخابات حق وطنى تستعد له.. وقال محمد أبو الغار، رئيس الحزب الاجتماعى المصرى الليبرالى المعارض، إن المطالبات من أعضاء المعارضة أدت إلى إسقاط المقاطعة، وأضاف أن هناك تغييرا فى الموقف بالطبع، وقال، من قبل، كنا ندعو على المقاطعة لكننا الآن نقول إننا نستعد للانتخابات، ونقول لكل أعضائنا "ابدأوا فى الحملات الانتخابية". واختلف معه خالد داود، المتحدث باسم الجبهة، حيث قال إنه لا يوجد تغيير فى الموقف، "فلن نشارك ما لم يتم تلبية شروطنا أولا"، بينما أيد التيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين صباحى استمرار المقاطعة.