كشفت مصورة بلجيكية، ورفيقتها الباحثة في علوم المصريات، عن ظاهرة فلكية جديدة، بمعبد دندرة، غربى مدينة قنا. وعرضت المصورة البلجيكية المقيمة بمدينة تورينو الإيطالية "كارولينا عموري" صورا ترصد ظاهرة تعامد شمس الظهيرة، على لوحة للربة حتحور، داخل معبد دندرة الذي كُرٍسَ لعبادتها، في يوم عيد زواجها الإله حورس، بالتزامن مع تعامد شمس الظهيرة، على تمثال حورس، داخل قدس أقداس معبد إدفو، شمالىً محافظة أسوان، وهو التعامد الذي يجرى في يوم الانقلاب الصيفى كل عام. وقالت كارولينا عمورى: إنها كانت تقوم برحلة برفقة مواطنتها "دومينيك أنكور" الباحثة في علوم المصريات، إنها وقبيل سنوات، كانت تقوم برحلة داخل معالم معبد دندرة، ضمن مشروعها لرصد صور "النور" داخل المعابد المصرية، بصور بالأبيض والأسود، ولاحظت تعامد شمس الظهيرة رويدا رويدا على لوحة تمثل الملكة حتحور في المعبد، ثم انتقلت أشعة الشمس لتضىء لوحات أخرى، على أعمدة المعبد بشكل تدريجي، عبر فتحات في سقف المعبد، تسقط منها أشعة الشمس، وأنها عادت مرة أخرى للمعبد، قبيل خمسة أعوام، في ذات توقيت التعامد الذي شهدته في السابق. ورأت نفس الظاهرة تتكرر في 22 يونيو، ثم عادت هذا العام، وقامت برصد ذات الظاهرة مجددا، في إطار اهتمامها بتتبع حركة النور، ودخول الشمس إلى قلب المعابد المصرية القديمة، وهى اللوحات التي أقامت لها معرضا خاصًا في مدينة تورينو مؤخرًا، وحمل عنوان "النور.. رع" وستنقل لوحات وصور هذا المعرض، على مدينة الأقصر، بصعيد مصر، قبيل نهاية العام الجارى، ضمن فعاليات "الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017".