سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شراكة قوية بين القاهرة وباريس.. وزير خارجية فرنسا: مصر شريك مهم لنا والاتحاد الأوروبي.. تربطنا بها علاقة ثقة وزيارات متبادلة لتعزيز التعاون في كافة المجالات ومكافحة الإرهاب
قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة: إن مصر شريك مهم بالنسبة لفرنسا وللاتحاد الأوروبي وتربطنا بها علاقة ثقة. جاء ذلك في تصريح للمتحدث اليوم الجمعة ردا على سؤال عما إذ كانت باريس تعتزم إدراج حقوق الإنسان في مصر على أجندة المجلس القادم للشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر. وأضاف المتحدث أنه من هذا المنطلق فإن وزير الخارجية جون ايف لودريان يتناول قضايا حقوق الإنسان مع كل محادثيه بشكل ملموس. يذكر أن وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان أكد في حديث نشر أمس الخميس في صحيفة لوموند، أن قضايا حقوق الإنسان مسألة أساسية يقوم ببحثها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءاتهما، وذلك ردا على سؤال حول تطرقه قليلا في تصريحاته العلنية لقضايا مثل التنمية وحقوق الإنسان العلاقات المصرية– الفرنسية وتتميز العلاقات المصرية– الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في مصر وفرنسا، لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية، وشهدت فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الزيارات واللقاءات، الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك. وفي إطار العلاقات القوية أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي أوائل يونيو الجاري بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع جون إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى مواصلة التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحث الرئيس السيسي مع لودريان تعزيز الشراكة الإستراتيجية على كل الأصعدة، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. تسويات سياسية كما شهدت المباحثات مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة وعدد من القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأهمية مواصلة العمل من أجل تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة القائمة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط، ولكن تمتد لمناطق أخرى. كما تطرقت المباحثات إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية في ظل الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، وفي مقدمتها كل من ليبيا وسوريا، وتأكيد أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات صونا لكيانات تلك الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية وحفاظًا على مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، فضلا عن تهيئة البيئة المناسبة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان مستقبل أفضل لشعوبها وأجيالها المستقبلية. دور مصر وشهدت المباحثات التأكيد أن فرنسا تدعم دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار وسعيها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وحرص فرنسا على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع مصر في المجالين العسكري والأمني، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين. وكانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها لودريان إلى مصر كوزير للخارجية في عهد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون. يذكر أن العلاقات "المصرية الفرنسية" شهدت دفعة كبيرة لا سيما في المجال العسكري عندما كان لودريان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند. "إيمانويل ماكرون" وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفرنسي الجديد "إيمانويل ماكرون"، قدم الرئيس خالص التهنئة للرئيس الفرنسي بمناسبة توليه منصبه، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهامه الجديدة. وأكد السيسي ل"ماكرون"، تطلعه للعمل معه خلال الفترة القادمة من أجل مواصلة الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية على مختلف الأصعدة، وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما في جميع المجالات. وأعرب من جانبه الرئيس "ماكرون" عن تقديره لتهنئة الرئيس، مؤكدًا حرصه على الالتقاء به قريبًا والتعاون معه من أجل إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية القوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. كما أعرب الرئيس الفرنسي الجديد عن تطلعه للتنسيق والتشاور مع مصر إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ليبيا وتناول الاتصال عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى مواصلة التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بحادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس العام الماضي. وتطرق الاتصال كذلك إلى التطورات على صعيد بعض القضايا الإقليمية، ومنها الجهود الجارية للتقريب بين الأشقاء في ليبيا من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية، بما يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق ويحفظ وحدته ومؤسساته الوطنية. وفي نهاية الاتصال، وجه الرئيس الدعوة للرئيس "ماكرون" لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس الفرنسي ووعد بتلبيتها في أقرب وقت. الحادث الإرهابي كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والذي أعرب خلاله عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا الشهر الماضي. وأكد الرئيس الفرنسي إدانة بلاده التامة لهذا العمل الإرهابي الخسيس، ووقوف فرنسا، حكومة وشعبًا، مع مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب الأسود الذي أصبح يهدد العالم بأسره. وقد أعرب الرئيس من جانبه عن تقديره لحرص الرئيس "ماكرون" على تقديم التعازي في ضحايا حادث المنيا، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من قوة وعمق العلاقات التي تربط بين البلدين. كما أكد الرئيس أن هذا الحادث أكد مرة أخرى أهمية تعزيز وتكثيف الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الشعب المصري سيواصل مسيرته الشجاعة للتصدي لقوى الظلام والإرهاب، وأن مصر لن تتردد في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها من خطر الإرهاب أينما وجد. مواصلة التنسيق وتم خلال الاتصال الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها الوضع في ليبيا، وسبل الدفع قدمًا بالعملية السياسية هناك بما يعيد الاستقرار إلى الأراضي الليبية ويحفظ وحدتها ومؤسساتها الوطنية. مختلف المجالات وشهدت فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الزيارات واللقاءات الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التعاون المشترك حيث تشهد العلاقات المصرية الفرنسية نموا في مختلف المجالات. وتعد فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر من حيث حجم استثماراتها في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية السياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات، فضلا عن تنفيذ الشركات الفرنسية الخط الثالث لمترو الأنفاق. كما تعد العلاقات المصرية الفرنسية نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط ما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة. أزمات المنطقة وما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا هاما وحيويا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولي، فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية. الزيارات المتبادلة ومن هنا جاءت الزيارات المتبادلة بين القاهرةوباريس واللقاءات المتتالية بين الرئيسين السيسي وهولاند حيث بحثت تلك اللقاءات مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وسبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين مصر وفرنسا. قمة القاهرة وكانت القمة المصرية – الفرنسية بالقاهرة فرصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي حيث رافق الرئيس الفرنسي وفد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي والمتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن قطاعات الطاقة والطيران والدفاع والنقل والبنية التحتية والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأعقب لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسي جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين ناقشت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف فضلًا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما شهد الرئيسان توقيع 19 اتفاقية في العديد من المجالات على رأسها الطاقة والبنية الأساسية والسياحة والثقافة. وتعد فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 نحو 2.6 مليار يورو كما تعد مصر ثالث أهم مستقبل للاستثمارات الفرنسية في المنطقة وتعمل في مصر نحو 140 شركة فرنسية في العديد من المجالات التي يأتي في مقدمتها الخدمات المصرفية والبنوك والسياحة والاتصالات والطاقة والخدمات البيئية.