سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق: الإخوان تحالفوا مع القاعدة والجماعات المتطرفة بعد سقوط مرسي في مصر.. خططوا لتقسيم ليبيا وعرقلوا العملية السياسية.. ومخطط قطري لإلغاء الجيش والشرطة
شن المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، هجومًا لاذعًا على جماعة الإخوان الليبية متهمًا إياها بممارسة الخداع على كل الليبيين كاشفًا عن بعض كواليس عمل الجماعة بالمجلس الانتقالي السابق. الإخوان منظمة إرهابية وأعلن عبد الجليل، عن تأييده بقوة لتصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، مؤكدًا أن الجماعة ومن خلفها تنظيمها الدولي هم السبب الرئيس في النكبات التي ألمت بالبلاد. وتابع رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق: "دور جماعة الإخوان المسلمين في المجلس الانتقالي بالفعل كان مؤثرا وإيجابيا ولم نكن نعتقد أن لديهم هذه السلوكات العنيفة التي طفت لاحقًا على السطح". التحالف مع الجماعات الإرهابية وأضاف عبد الجليل في حوار أجرته معه صحيفة «المرصد» الليبية: "الإخوان عندما تلقوا ضربة قاضية في مصر علموا أن ليبيا لم يعد لهم فيها تواجد، فتحالفوا مع كل القوى المتطرفة بما فيها جماعة أنصار الشريعة والقاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وأظهروا الوجه الحقيقي الذي لم نكن يعرفه جميعًا كليبيين". الجماعة الليبية المقاتلة وعن الجماعة الليبية المقاتلة قال عبد الجليل إن الجماعة التي كانت تتواجد أكثر في طرابلس لم يكن لها حضور في المجلس الانتقالي كحضور وتواجد الإخوان، مؤكدًا رفضه ونائبه الأول مصطفى الهوني حينها لقرار تشكيل قوات درع ليبيا، قائلًا إن أعضاء مارسوا ضغوطا، وعن طريق عضو آخر تمكنوا من تمرير قرار التشكيل نيابة عنه. قطر الحاكمة في ليبيا وفيما يتعلق بتدخل دولة قطر في ملف النفط الليبي سنة 2011، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، أن الدوحة سوقت شحنة واحدة من النفط عبر ميناء الحريقة النفطي في ليبيا، وأن ثمنها تم توريده إلى مالية المكتب التنفيذي الذي كان يتولاه حينها د/ على الترهوني. وقال: "سياسيًا وعسكريًا قطر كانت تقفز على المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي وتتعاون مع شخصيات بعينها من جماعة الإخوان المسلمين وكانت ترغب في فرض أشياء كثيرة علينا كنّا نرفضها". وتابع أول حاكم لليبيا بعد القذافي: هذه الأشياء بحسب المستشار عبد الجليل كان على مقدمتها ملف تشكيل الحرس الوطني كبديل للجيش والشرطة. وقال عبد الجليل: "الشيخ حمد أمير قطر السابق ورئيس أركانه عرضوا عليَّ صراحة إنشاء الحرس، ولم أتخذ فيه قرارا وعرضته على المجلس الانتقالي وتم رفضه جماعيا، بعد ذلك دعاني الشيخ حمد لحفل العيد الوطني في الدوحة، وبتلك لمناسبة أطلقوا اسم عمر المختار على شارع لديهم، واستعرض القوات وقال لي هذا الحرس الوطني لدينا موازٍ للجيش والشرطة". الشارع لم يثق في الإخوان: وفي إجابته على سؤال حول دور جماعة الإخوان المسلمين في الساحة السياسية الليبية بما فيه حضورهم الحالي بالمجلس الرئاسي وحكومته المدعومة دوليا، قال عبد الجليل: رغم قناعتنا أن ليبيا للجميع بما يحقق مصلحة الليبيين، لكن الحقيقة هي أن الشارع الليبي لم يعد يثق في الإخوان على الإطلاق والثقة تجاههم فُقدت نهائيا، الآن المجلس الرئاسي به كجمان والعماري، هذه الشخصيات مرفوضة رفضًا قاطعًا في المشهد الليبي وخاصة المنطقة الشرقية، صحيح من المفترض أن الحوار يضم الجميع وهذا عين العقل ولكن خاصة في الشرق لم يعد من الممكن قبول وجودهم على الإطلاق. عرقلة العمل السياسي وأكد الرئيس الانتقالي السابق أن الإخوان هم من أعاقوا عمل المؤتمر الوطني العام، وعرقلوا خطواته في بناء الدولة، ثم جاءت "فجر ليبيا" التي قال إنهم انقلبوا من خلالها بعد خسارتهم كل الانتخابات بما فيها النيابية؛ لأنه لم يعد لهم وجود في الساحة الليبية لكونهم أصبحوا منبوذون شعبيا فظهروا على حقيقتهم ومارسوا العنف وظهر أن لا ولاء لهم للوطن ولا اتصال لهم بالوطنية، وذلك وفق تعبيره. وأكد عبد الجليل أن "الانتقالي" لم يكن مُنزها وأنه ارتكب بعض الأخطاء، وقال: "سلمنا السلطة بسلاسة، لم نتقاضَ مرتبات، منحنا منحة مالية فرح به كل الليبيين، وحافظنا على سعر الدينار، الأوضاع الأمنية كانت مستقرة لكن بمجرد شعور الإخوان أنهم منبوذون في ليبيا من خلال خسارتهم الانتخاب المحلية ولجنة الستين فقلبوا الطاولة وتحالفوا مع القاعدة والمقاتلة وجبهة الإنقاذ وبقية المتطرفين". تقسيم ليبيا وعرج عبد الجليل على الاتهامات الموجهة له بتنفيذه أجندة الإخوان الرافضة لمشروع الفيدرالية، قائلًا: "أنا ضد الإخوان وضد الفيدرالية، وكنت ولا زلت ضد هذا المشروع، وقلتها صراحة يوم 6 مارس 2011 من مصراتة عندما أعلن الحراك الفيدرالي مجلسه الانتقالي في ذلك الوقت ببنغازي". حقيقة الدعم اليهودي وفي ختام حديثه وعن ما إذا كان يريد توجيه رسالة معينة، عَبَّر عبد الجليل عن رغبته في توضيح مسألة التعاون والتعامل مع اليهود، وقال إن لا أحد له جرأة على القيام بذلك، مؤكدًا أن الجملة التي أخذت عليه وربما كانت غير مقبولة عندما قال: "سنستعين بشارون لو كان سيساعدنا"، كانت جملة مزاجية شعبية دارجة كتعبير منه على أنه مستعد لقبول أي مساعدة حتى من عدو لدود في سبيل إنقاذ بنغازي التي قال إن هناك قوات كانت تزحف تجاهها، وقال: "أقسم بالله أنه بعد التحرير وقبله لم يكن لدينا اتصال بأي منظمة أو كيان يهودي، هذا لا يصدقه عقل ولا هو من شيمنا ولا أخلاقنا".