الأمم المتحدة: 70 ألف فلسطيني انتقلوا من جنوب غزة إلى المناطق الشمالية    تشكيل كهرباء الإسماعيلية أمام غزل المحلة بالدوري    تشكيل المقاولون العرب أمام إنبي في الدوري    الداخلية تكشف حقيقة فيديو "بائع الخضار بالجيزة" وادعاء البلطجة وإطلاق النار    مجد القاسم يطرح أغنية "الدكتورة".. فيديو    جومانا مراد: بقدم شخصية جديدة ومختلفة في مسلسل خلايا رمادية    توزيع 1000 سماعة طبية بالأقصر ضمن حملة "نرعاك تسمع".. صور    الأردن: هبوط اضطرارى آمن لطائرة متجهة من عمّان إلى حلب بعد عطل فنى بسيط    لاعب مانشستر سيتى يكشف سر نجاح محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى    أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025    مستشار رئيس الجمهورية يشهد انطلاق فعاليات مهرجان التعامد بأسوان    "الوطنية للانتخابات" تطلق قاعدة بيانات الناخبين المحدثة عبر موقع وتطبيق الهيئة    بنزيما يقود تشكيل الاتحاد ضد الفيحاء في الدوري السعودي    مبابي جاهز لقيادة ريال مدريد أمام خيتافي بعد التعافي من إصابة الكاحل    وزير العدل الإسرائيلي يتعرض للتوبيخ خلال جنازة أحد الأسرى    توقعات حالة الطقس غدًا.. كم تسجل درجات الحرارة على القاهرة؟    أفغانستان وباكستان تمددان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة    قبرص: تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر والجهات الإقليمية الفاعلة أساسي لتعزيز السلام والأمن الإقليميين    الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة بجميع المحافظات لتصحيح المفاهيم الخاطئة    المتحف المصري بالتحرير يستقبل وفدًا أمريكيا رفيع المستوى    «مش بيأكلوه قرديحي».. أصحاب 3 أبراج لا يستغنون عن البروتينات في وجباتهم اليومية    تعاون بين الآثاريين العرب والسياحة.. رؤية جديدة لإحياء الإنسان والحجر    انتخابات مجلس النواب 2025.. خطوات الاستعلام عن اللجنة الانتخابية ورقم الناخب    طريقة طاجن السبانخ باللحمة.. أكلة مصرية بطعم الدفا مع اقتراب أجواء الشتاء (المكونات بالتفصيل)    القضاء الاداري يتلقى اول طعن ضد مرشحي البرلمان في قنا    ضبط دجال يروّج للشعوذة على السوشيال ميديا في الإسكندرية    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025.. منصة "نت زيرو" توقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-10-2025 في محافظة الأقصر    قوات الاحتلال الإسرائيلى تهاجم الصحفيين والمتضامنين الأجانب شرق طولكرم    جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا توعويًا لمحاربة العنف في المجتمع    عاجل- السكة الحديد تُعلن تعديلات جديدة في مواعيد قطارات الوجه القبلي بدءًا من نوفمبر المقبل    لمدة 14 ساعة.. ضعف وانقطاع المياه غدًا السبت عن 3 مناطق بالإسكندرية    الخطيب: مشروع الاستاد حلم يقترب من التحقق.. ومؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية هدفها خدمة الوطن    7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم    السيطرة على حريق مخلفات بفواصل كوبرى الزاوية الحمراء دون إصابات    الصحة تنظم ورشة عمل تدريب مدربين لمسئولي التثقيف الصحي    مصر تتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للكرة الطائرة جلوس في أمريكا    الأقصر أرض التاريخ المصرى القديم تستضيف 100 مغامر أجنبى من 15 دولة بفعاليات رياضية الباراموتور.. بهجة وفرحة بين الأجانب بالتحليق المظلى فوق معابد ومقابر الملوك وشريط نهر النيل.. ومغامر فلسطينى يشيد بسحر المشهد    عبد الرحيم كمال ينعي الفنان أشرف بوزيشن: كان رجلا طيبا وجميلا ربنا يرحمه    عيسى زيدان: نقل الآثار ليس سهلا ويتطلب خبرات خاصة وإجراءات دقيقة    وزارة العمل تعلن عن 2914 فرصة عمل جديدة في 13 محافظة ضمن نشرة التوظيف نصف الشهرية    عالِم أزهري: «ادفع بالتي هي أحسن» قانون إلهي في تربية النفوس ونشر الخير    الإسكندرية تبدأ توسعة طريق الحرية.. مشاريع لتحسين الحركة المرورية لمدة شهر كامل    شركة حدائق: تحويل حديقتي الحيوان والأورمان إلى نموذج عالمي للحدائق الذكية    محافظ أسيوط: نشر الوعي بمخاطر الإدمان مسؤولية مجتمعية    الصحة: رؤية إنسانية جديدة في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    كيف تكتشفين أن طفلك متأخر لغويًا من الشهور الأولى؟.. أخصائية تخاطب توضح    اليوم.. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع مساجد الإمارات    ضبط ذبيحة تزن 350 كجم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بحملة مكبرة بالغنايم فى أسيوط    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن    ننشر أسماء ضحايا ومصابي الحادث المروع بطريق شبرا بنها الحر    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    أحكام وآداب يوم الجمعة في الإسلام... يوم الطهارة والعبادة والتقوى    8 قرارات جمهورية مهمة ورسائل حاسمة من السيسي بشأن أضرار سد النهضة الأخيرة    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة في بورصة الدواجن    نيوزيلندا تعيد فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي    دوري أبطال إفريقيا| الأهلي يخوض المران الختامي اليوم استعدادًا لمباراة «إيجل نوار»    محافظ بورسعيد يعتمد تعريفة الركوب الجديدة بعد زيادة البنزين والسولار الجديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سهرة في بيتى سبب خلافى مع «بليغ».. و«عبد الوهاب» كان أنانيا

بليغ حمدى «موت نفسه علشان» أم كلثوم تسمعنى.. ومفيد فوزى قال لى «انت بتحضن الأكورديون كأنه مراتك»
بليغ حمدى «موت نفسه علشان» أم كلثوم تسمعنى.. ومفيد فوزى قال لى «انت بتحضن الأكورديون كأنه مراتك»
عبد الحليم حافظ قال عنى "فاروق سلامة فنان كبير وأم كلثوم لها الشرف إنه يكون معاها"
أغنية "سلامتها أم حسن" كان المقصود بها مصر
الجيل الحالى من النجوم متكبرون.. ومعاشى 550 جنيها وأعتبره إهانة كبيرة
«عبد الوهاب» سلط الأمن على ميادة الحناوى ونامت 3 أيام في المطار
"انت بتحضن الأكورديون كأنه حبيبتك أو مراتك"، بهذه الجملة لخص الإعلامي مفيد فوزى رحلة الموسيقار الكبير فاروق سلامة، عازف الأكورديون الأشهر الذي صاحب كوكب الشرق أم كلثوم في كثير من أغنياتها وحفلاتها، وعزف ولحن أشهر المقطوعات الموسيقية أمام ملوك ورؤساء العالم مع معظم نجوم زمن الغناء الجميل، كما وضع لمساته على ألحان عدد من الأغانى الشعبية الشهيرة منها سلامتها أم حسن وكله على كله لأحمد عدوية ونعمة النسيان لميادة الحناوى وآه يا معلم لصباح.
رصيد ألحان الموسيقار الكبير وصل ل500 لحن بأصوات نجوم غناء مصريين وعرب، وفى لقائه بصالون "فيتو" فتح قلبه واستعاد ذكرياته مع نجوم الغناء والتلحين وكشف أسرارًا لأول مرة... وإلى نص الحوار:
حدثنا عن بداياتك الفنية وسر عشقك لآلة الأكورديون تحديدا؟
والدى حافظ سلامة السبب الأساسى في عشقى للموسيقى، وكان في الأوركسترا السيمفونى ويعزف على آلة "الترومبيت"، وعمل في كازينو بديعة مصابنى الشهير وعند صفية حلمى أيضا، كما شكل فرقة كبيرة تضمنت عازفين من أشهرهم على إسماعيل، وكان يتدرب على آلته بشكل يومى فورثت منه حب الموسيقى.
وكيف كانت طفولتك وتأثير ما فعله "سلامة الأب" عليك؟
اصطحبنى والدى معه لدار الأوبرا في فترة الإجازة وكان عمرى وقتها 7 سنوات، وكنت أحضر معه باستمرار الحفلات وأسهر عند بديعة وصفية حلمى، وهناك شاهدت عمالقة الفنانين وعلى رأسهم محمد فوزى ومحمد عبد المطلب، وفى سن ال15 عاما أحضر لى والدى مدرس موسيقى لأتعلم العزف على آلة الكمان، لكننى لم أنسجم معها ولم أجد نفسى فيها، وكنت أشعر بالضيق عندما أعزف عليها، فأحضر والدى مدرسا آخر للبيانو فانتابنى الشعور ذاته، وكنت أشعر أن أصابعى وكأنها يابسة.
وماذا حدث بعد أن فشلت في الانسجام مع البيانو والكمان؟
والدى اكتشف موهبة التلحين عندى قبل أن أبدأ العزف على أي آلة، وشاهدنى كلما حضرت معه أي فرح أستمتع بالأكورديون تحديدا، فأحضر لى واحدا وفوجئت بشقيقى جمال يقول لى "اصحى بابا جاب لك أكورديون تحت السرير"، وكانت مفاجأة سعيدة وبدأت بعدها تطبيق ما تعلمته على البيانو، بجانب التدريب يوميا من خلال أغانى الراديو.
وماذا بعد تلك المرحلة؟
حصلت على شهادة الثانوية، وفى ذلك الوقت كان والدى متزوج من سيدة أخرى غير والدتى وانفصلت عنه والدتى وسافرت إلى طنطا وكانت تزورنا كل فترة، وفكرت في أن أستقر في شارع محمد على وأعمل هناك وأعيش مع والدتى، وكنت أتمنى وقتها أن أتعلم الموسيقى؛ لكن لم تكن أكاديمية الفنون افتتحت بعد.
حدثنا عن علاقتك بشقيقك جمال سلامة؟
أذكر موقفًا يلخص علاقتى معه وحبى الشديد له، ذات مرة كان "جمال" من المفترض أن يحضر امتحانه في أكاديمية الفنون، وكنت وقتها عائدًا من العمل متأخرًا، وصممت أن أذهب معه وانتظرته حتى انتهى من الامتحان رغم تعبى الشديد، ومن حبه لى ترك والده وأقام معى هو الآخر في شارع محمد على.
بليغ حمدى محطة مهمة في حياتك.. حدثنا عن العلاقة التي كانت تربط بينكما ومتى بدأت تحديدا؟
بليغ حمدى اكتشفنى كعازف أكورديون، وقدمنى لأم كلثوم، و"موت نفسه علشان تسمعنى"، وفى البداية اعترضت أم كلثوم على إدخال الأكورديون في الفرقة، واعتقدت أنه لن يليق مع التخت الشرقى واعترضت الفرقة كلها وتحديدا القصبجى والحفناوى.
وأذكر أول موقف قدمنى فيه بليغ لأم كلثوم تم بعد بروفة سيرة الحب، وبمجرد أن شاهدتنى قالت "تعال ده بليغ قلب دماغنا بيك"، والسبب الأساسى وراء اهتمام "بليغ" الشديد بدخولى الفرقة وقتها أنه كان يسعى للتجديد، والرد على عبد الوهاب بعمل أقوى ولحن أجمل بعد أن أدخل عبد الوهاب الجيتار في أغنية سيرة الحب، وبمجرد أن عزفت أعجبت أم كلثوم بما سمعته وقالت إن إحساسى جميل، وعندما علمت أنى ابن حافظ سلامة قالت "انت ابننا بقى".
وما أهم ما ظل عالقا في ذهنك من علاقتك بأم كلثوم بعد انضمامك للفرقة؟
في فترة بعد عملى مع أم كلثوم واجهت مشكلات أسرية مع زوجتى نوال الصغيرة والدة ابنتى نهلة سلامة فسافرت وقتها لبيروت كتغيير جو وقضيت نحو ثلاثة أشهر هناك وعبد الحليم أذكر أنه قال عنى "فاروق سلامة فنان كبير وأم كلثوم لها الشرف إنه يكون معاها"، وبعد أن انتهيت من عملى في بيروت وفترة تغيير الجو، عدت لمصر فوجدت عازف أكورديون آخر مع أم كلثوم، وسافر معها المغرب واعتقد ملك المغرب أن ذلك العازف هو العازف الأصلى مع أم كلثوم ومن شدة عشقه للأكورديون اشترى الأكورديون منه دون أن يعلم أنى العازف الأساسى مع أم كلثوم، وتحدثت مع أم كلثوم عقب عودتى وسألتنى عن سبب الغياب فأوضحت لها أن ذلك بسبب ظروف عائلية أثرت في حالتى النفسية فقالت لى استعد لتعزف معنا "دارت الأيام" مطلع الشهر، وأعتبر ذلك موقفا جميلا منها ووفاءً وإخلاصًا وتقديرًا لقيمة كل عازف معها.
تدرجت في الفرق الموسيقية وتعلمت منها الكثير.. حدثنا عن ذكرياتك الخاصة بتلك الرحلة؟
عملت مع جميع الفرق الموسيقية "الفرقة الماسية وفرقة عطية شرارة وفرقة صلاح عرام الفرقة الذهبية"، بعد شارع محمد على، وساعدنى أثناء عملى اكتشافى "الربع تون" عن طريق الصدفة في العمل مع كل المطربين والملحنين واكتساب خبرات كثيرة، واكتشفت الربع تون أثناء اشتراكى في برنامج مع "هدى سلطان وشهرزاد ولبلبة" وبمجرد أن فتحت الأكورديون على البحر ساعدتنى أمواجه على اكتشاف الربع تون.
هل صحيح أن صباح وفريد الأطرش تعرضا لحرب في فترة من الفترات؟
قبل سفرى لبيروت كانت هناك حرب فنية بالفعل على صباح وفريد الأطرش، وقررا السفر هناك والابتعاد عن تلك الحرب خاصة بعد منع أغانيهما من الإذاعة والتليفزيون، وعرضا أن أسافر معهما وسافرت لأهرب – كما قلت – من مشكلاتى مع زوجتى وقتها، وهناك عملت أيضًا كعازف وملحن.
عملت أيضًا مع الفنان الشعبى أحمد عدوية.. لنتحدث عن العلاقة التي كانت تربط بينك وبينه؟
أحمد عدوية كان يقيم معى في شارع محمد على، ولحنت له أغنيته الشهيرة "السح الدح امبوه"، وعرضتها على كل الشركات لتسجيلها؛ لكن اعترضوا بسبب اللحن، وأخذ عازف أكورديون يدعى الشيخ طه الأغنية وعرضها على شركة "صوت الحب" وكانت في بداياتها، وبمجرد أن سمعها الشاعر مأمون الشناوى بالصدفة تنبأ بأنها ستكون سبب نجاح الشركة، وبعد نجاحها الكبير، وسؤال "عدوية" عن ملحنها نسب اللحن لى وتعاونت معه بعدها في أعمال أخرى منها "سلامتها أم حسن".
ما أهم ذكرياتك عن تعاونك مع عدوية وما قدمته من ألحان؟
أذكر أغنية "سلامتها أم حسن"، وكان المقصود بها مصر التي كانت في حرب مع إسرائيل وحملت كلمات الأغنية مغزى غير معلن وغير واضح ورسالة وإسقاطًا على وضع مصر، كما كان يفعل سيد درويش، وقصدنا وقتها أن مصر "عملوا لها زار دوشها وكأن عيار لطشها ياريت كان حد حاشها معذورة أم حسن"، واعتبرنا أم حسن رمز لمصر، ولم يكن أحد يعلم ذلك وقت انتشار الأغنية، ولتلك الأغنية قصة طريفة، فوقت تلحينها كنت متزوجا من سيدة تدعى رباب تشبه شادية، لدرجة أن فريد الأطريش قال لها "إنتى بتفكرينى بشادية الحب الأول ليه وعبد الحليم كان بيقول لى إنت بتجيبهم منين"، ووقت تلحين الأغنية مرضت رباب بالزائدة وأثناء صراخها وتألمها تم تلحين الأغنية على صوتها ورددنا جميعا "سلامتها سلامتها".
أذكر لنا تعليقًا لخص حالة حبك للأكورديون ولا تنساه حتى الآن؟
أذكر أننى أثناء عزفى مع أم كلثوم كنت دائمًا أنظر للسماء وأعزف بقلبى وإحساسى وأعيش في حالة خاصة معه، حتى أن مفيد فوزى قال لى ذات مرة "انت بتحضن الأكورديون كأنه حبيبتك ومراتك"، "وكنت بنيمه معايا في السرير فعلًا وأنا مش متجوز".
كيف كانت طبيعة علاقتك مع الموسيقار محمد عبدالوهاب؟
بدأت علاقتى به بعد عودتى من بيروت، وعملت معه كتلميذ أستفيد من خبرته، وكان أول لحن أعمل معه به "دارت الأيام" وأعجب بأفكارى، ونجح اللحن وكان أول عمل يقدمه عبد الحليم ووردة وفايزة أحمد، وهنا شعر "عبد الوهاب" أنى ملحن يعتمد عليه، وطلب منى أن أساعده وأذكر هنا موقفًا وهو "كان فيه واحد بيساعد عبد الوهاب في الألحان اسمه رءوف ذهنى وفضحه في المجلات وقال عملت له 50 لحنًا ومش عايز يودينى جمعية الفنون وماصدق عبد الوهاب لقانى وقال لى أنت تلميذى".
نعود إلى محطة "بليغ حمدى".. سبق وأن صرحت بأنك رأيت دموع بليغ.. هل تذكر تفاصيل هذا الموقف؟
الموقف حدث بعد إحدى حفلات أم كلثوم، وكانت حفلة حضرها جمال عبد الناصر وطلب منها أن تغنى أغنيتها "بعيد عنك" ولم تكن استعدت وأجرت البروفات التحضيرية اللازمة لها، واضطرت أن تغنيها، وأمام ذلك الموقف الصعب صعد بليغ على خشبة المسرح لأول مرة، وجلس بجانب القصبجى حتى يذكر أم كلثوم إذا نسيت كلمة أو لحن، "ووقتها كان عرقان من الضغط"، وبعد أن انتهت الحفلة طلبت أم كلثوم مسحها من الإذاعة والتليفزيون، وبليغ بعد الحفلة بكى وكانت أول مرة أِشوفه بيبكى، وقال "كنت عاوزها تقولها أحسن من كده وهديته وقلت له أول الشهر تتقال أحسن".
بعد تلك العلاقة مع بليغ ذكرت أنه حدث خلاف بينكما.. فما سببه؟
بعد أن عدت من بيروت اكتشفت عن طريق ماهر العطار أنه قضى مع بليغ سهرة في بيت زوجتى نوال الصغيرة حتى الصباح ولم أكن طلقتها في ذلك الوقت رسميا، وصدمت عندما قال لى ماهر إن السهرة كانت جميلة، وقلت لنفسى "يا خبر بليغ يسهر في بيتى وأنا زعلان مع مراتى مش حلو"، وكان ذلك السبب الأساسى في تغير العلاقة بيننا واتجهت بعدها للعمل مع عبد الوهاب وتحديت "بليغ" بسبب غضبى من ذلك الموقف.
وصممت على التعامل مع عبد الوهاب لأتحدى "بليغ" وكان عبد الوهاب يعطينى الكلمات وألحن نحو 80% وينجز ما تبقى من اللحن مقابل 5000 جنيه، وهو نفس المبلغ الذي كان يتقاضاه بليغ وقتها، كما أننى كنت أقدم تلك الألحان بمحبة ورضا واكتساب خبرة في نفس الوقت؛ رغم علمى أن الألحان لن تكون باسمى في النهاية.
هل صحيح أن عبد الوهاب كان يتصف بالأنانية ويحارب النجوم؟
نعم.. وأذكر ذات مرة دخلت عند عبد الوهاب فوجدته يبكى، وقال لى إن عبد الحليم مات دون أن يغنى "من غير ليه"، وعبد الوهاب فنان كبير لا شك في ذلك؛ لكن أنانيته كانت تسيطر عليه، وبدلًا من أن يعطى "من غير ليه" لهانى شاكر ويقف بجانبه أو محرم فؤاد، غناها بصوته ثم غناها هانى شاكر، كما أنه كان يسمع سيمفونيات ويأخذ منها، ويقرأ كل الجرائد والمجلات يوميا ويتابع التليفزيون والراديو، وإذا لم يعجبه مطرب يطلب من معارفه هناك تغييره أو إذاعة أغانى مطرب آخر بدلا منه.
بصراحة.. خلال عملكما معهما هل شعر عبد الوهاب وبليغ بالغيرة من نجاحك وعملك مع النجوم؟
نعم، عملت مع النجوم ومنهم صباح ولحنت لها "يامعلم" ونجحت، وبسبب ذلك كان بليغ "بيضرب كف على كف وهيتجنن ويقول ازاى فاروق عملها"، وكان اللحن من الفلكلور المصرى وتم تعديله، وبعد نجاح الأغنية قال بليغ "بقى فاروق اللى اكتشفته يبقى ملحن".
قلت إنك حاولت الرد على موقف بليغ السابق بسهرته مع زوجتك.. كيف فعلت ذلك؟
بعد نجاحى وتلحينى لمطربين كبار مثل صباح ومها صبرى وشريفة فاضل وخاصةً أغنيتها "سيدى مسى علينا" والتي حققت نجاحًا كبيرًا وكانت تُطلب بالاسم في "النايت كلب"، جن جنون بليغ، وكنت وقتها أجلس في "النايت كلب" مع شقيق وردة أثناء غضب بين بيلغ ووردة وخلافهم، وكنت أقصد ذلك، "علشان أخلى بليغ يقول فاروق قاعد مع أخو وردة يبقى ضرورى بيروح لها وكنت قاصد أخليه يفكر برد له اللى عمله".
قلت إن عبد الوهاب تدخل في موضوع وردة وبليغ.. كيف تم ذلك؟
عبد الوهاب أعجب بصوت ميادة الحناوى جدا وقرر أن يلحن لها أغنية في يوم وليلة، لكن أحد الأمراء لا داعى لذكر اسمه طلب منه أن يعطى الأغنية لوردة، خاصة أنها على خلاف مع بليغ لسفره إلى دبى وعمله مع سميرة سعيد وقتها، وعرض عبد الوهاب اللحن على وردة، وقالت "يعنى بليغ سايبنى في البيت ورايح لسميرة سعيد"، ولعب عبد الوهاب على ذلك واستغل غضبها وقال لها "عامل لك مفاجأة اللحن اللى كان لميادة في يوم وليلة هيبقى ليكى انتى، وقالت له ياريت"، وبعدها أخبر عبد الوهاب المجلات لتكتب عن قصة حب خطيرة بين بليغ وسميرة سعيد في دبى، وأخبر وردة بما يُكتب وكأنه ليس له دخل بأى شىء، ما زاد من غضبها وقالت "بقى بليغ رايح يحب سميرة سعيد" ووافقت على اللحن.
ذكرت خلال حديثك أن عبدالوهاب كان يعتبر رياض السنباطى "ملحن خطير" كيف كانت علاقتهما؟
"عبد الوهاب" طلب من وردة تأجيل أغنية كان من المقرر أن تقدمها مع "السنباطى" لتقدم أغنيته وعندما أخبرته بأن السنباطى أخذ أمواله ويمكن أن يعطى اللحن لمطربة أخرى، عرض عليها لحن سيد مكاوى لأغنية "قال إيه بيسألونى"، وتدخلت عندما أخذت وردة رأيى وقلت لها تعاونى مع سيد مكاوى حتى لا يغضب عبد الوهاب، وطلبت منها أن تخبر السنباطى أنها تعتذر وستقدم لحن سيد مكاوى أولا، وعندما أخبرته لم ينزعج، "لكن لو كانت قال له عبد الوهاب كانت هتحصل مشكلة لأن عبد الوهاب والسنباطى كان فيه بينهم حساسية عبد الوهاب عارف أن السنباطى خطير يعنى بعد سنين طويلة زعل بينه وبين أم كلثوم عمل لها الأطلال وخد فيها أحسن أغنية في 100 سنة".
ذكرت أن عبد الوهاب استبعد ميادة الحناوى رغم إعجابه بصوتها.. ما السر وراء ذلك؟
عبد الوهاب بالفعل استغنى عنها، لتهافت الملحنين عليها ومنهم الموجى والفرقة الماسية وقال لنفسه "ميادة الصوت الحلو اللى عاجبنى هيضاربونى فيه الملحنون ومش هعرف أعمل لها حاجة"، وبناءً على ذلك سلط عليها وزير الداخلية وأمن الدولة، وخرجت من مصر، وروت لى ميادة مأساتها في تلك الفترة قائلة "والله نمت 3 أيام في مطار القاهرة لحد ماجت الطيارة وروحت سوريا بعدها"، وكل ذلك تم بتخطيط من عبدالوهاب ليضمن أن أغنية وردة "في يوم وليلة" ستحقق النجاح المطلوب، وأن يتصدر المشهد بألحانه.
نعود لبليغ مرة أخرى.. هل تدخل أحد من النجوم لمنعك من التلحين كما فعل عبد الوهاب مع آخرين؟
فايزة أحمد سمعت لحن إحدى الأغنيات وعبر عن قصتها مع محمد سلطان بعد طلاقها منه، واتفقت معى على ميعاد للتفاهم حول اللحن، وعندما ذهبت وجدت بليغ هناك وكانت تسمع منه لحن "حبيبى يامتغرب"، فاعتذرت منها واستأذنت بالانصراف ووعدتنى بالاتصال ولم تتصل، ففهمت أن بليغ قال لها "أوعى لو هتكلميه يبقى مفيش بليغ"، وهنا أؤكد أن الموسيقار الكبير بحجم عبد الوهاب وبليغ.
وماذا عن علاقتك بعيد الحليم حافظ؟
عبد الحليم كان يحبنى وسبق واعترف بموهبتى، وكان يحضر لمنزلى كثيرا، وعرف بحبه للأطعمة الشعبية مثل "المفتقة والفتة والكوارع".
عرفت بعلاقة الصداقة والود مع ميادة الحناوى ولحنت لها نعمة النسيان وغيرها.. فلماذا غضبت منها؟
غضبت منها لأن بليغ حمدى خيرها بينه وبينى وقال لها "لو غنيتى لفاروق سلامة في الحفلة مش هتشوفى وشى"، وكان من المفترض أن تغنى لحنًا لى في تلك الحفلة وانتظرت وسط الفنانين ولم تغن وشعرت بالإحراج وقتها، وسافرت وأنا غاضب منها وأعطيت لحن "يامالك قلبى" لسميرة سعيد ونجحت، وحاولت تكلمنى وتصلح الموقف لكن الغضب كان مسيطرًا.
هل علاقتك مع ابنتك الفنانة نهلة سلامة على ما يرام؟
انفصلت عن والدة نهلة وكان عمرها عامًا، وتحملت كل مصروفاتها حتى مرحلة التعليم الجامعى، وعلاقتنا جيدة ونتواصل الآن؛ لكن والدتها علمتها القسوة قبل ذلك.
أذكر لنا موقفا طريفا مع الفنانة سعاد حسنى؟
"قالت لى هو يعنى مفيش بنات حلوة في مصر رايح تتجوز من المغرب فقلت لها نصيبى"، وكان تعليقا طريفا منها على زواجى من ملكة جمال المغرب سونيا.
ذكرت أن معاشك 500 جنيه وأنك تعتبره إهانة؟
نعم أحصل على معاش 550 جنيها، لكنى أكسب أموال، وما قصدته هو عدم التقدير للفنانين، ومن المفترض أن تهتم الدولة برموز الفن وأصحاب التاريخ وتخصص لهم معاشا مناسبا كنوع من التقدير والاحترام.
كيف ترى الجيل الحالى من النجوم؟
يعملون بمنطق "الشللية" بمعنى أنهم يتعاملون كشباب فقط، ولا يسعون لاكتساب الخبرات من الجيل القديم، وأذكر أن عمرو دياب قال لى أكثر من مرة "نفسى تلحن لى لكن ده مش بالكلام هما بيتكبروا ياخدوا خبرة من الجيل القديم وزمان النجوم كانوا بيردوا بنفسهم دلوقتى لأ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.