كشفت تصريحات لقيادي في«حركة أحرار الشام» الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عن حجم وقوة الدعم القطري للجماعات الإرهابية. ودافع القيادي في «حركة أحرار الشام» ومسئول العلاقات الإعلامية فيها عمران محمد، عن قطر ضد قرارات مصر والسعودية والإمارات والبحرين، معتبرا قطروتركيا الداعم الأول لثوار سوريا، على حسب تعبيره. وقال عمران: إن ما تتعرض له قطر سيكون له تأثير سلبي على الثورة السورية، فهي أحد الحلفاء الأقوياء للثورة السورية، التي ليس لها الآن داعم إلا قطروتركيا، بحسب صحيفة "القدس العربي". ويذهب القيادي إلى أن هناك ضغوطًا على قطروتركيا بسبب دعمهما للثورة السورية، لإضعاف قرارهما، ويأتي هذا الضغط من خلال إحداث مشكلات داخل تركيا، وإرباكها بسبب موقفها هذا، والضغط على قطر للسبب نفسه، مستبعدًا أن يكون هناك صراع فصائلي بسبب أزمة الخليج الأخيرة على الأرض السورية، بسبب عدم وجود داعم خليجي إلا قطر، على حد قوله. وأكد أن السعودية أوقفت دعمها المحدود للثورة منذ زمن بعيد، وهي لم تقم بدور يتناسب مع ثقلها ومع عداوتها لإيران، ألد أعداء الثورة السورية، ولم تقدم شيئًا لهذه الثورة لكي تتفادى الخطر الإيراني. فيما يعتبر«أبو عبيدة الشامي»، القيادي المقرب من «هيئة تحرير الشام» المدعومة قطريا أن «الضغط على قطر سببه موقف الأخيرة من الثورة والجهاد في الشام»، قائلًا: «قاطعت دول الخليج قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب في سوريا وفقًا لأدبيات حكام تلك الدول، وعلى الرغم من أن قطر لها علاقة مع إيران ومع أمريكا، لكنها من أكثر الدول التي وقفت مع أهل الشام في محنهم». ويعتبر القيادي أن السعودية تخشى من الثورة في سوريا بكل أطيافها، ولذا هي تدعم شكليًا الثورة لكنها في الواقع تعاديها، خوفًا من الإسلاميين بكل تياراتهم، لذا هي لم تدعمهم إلا تماشيًا مع الموقف الأمريكي. في حين أن قطر كما يقول القيادي المقرب من «هيئة تحرير الشام»، تدعم الثورة إعلاميًا وإغاثيًا، ومهما كان موقفنا من قطر لكن الشعب السوري المنكوب ممتنًا لها بما قدمته من دعم في الصحة والإغاثة وفي التعليم، وهذا لم تفعله تلك الدول التي عادت قطر، بل سعت لفعل العكس كما أن تلك تغازل النظام كل يوم. وأشار إلى أن «المناكفات والصراعات الاستخباراتية بين قطر والسعودية آتية وساحتها سوريا، والكل يفاوض على الموقف الأمريكي في هذه الصراعات، حيث إن الكل سيحاول جذبه، والخاسر هو ثورة أهل الشام، كما ستزداد الانقسامات في صفوف المعارضة، لكن هذه المرة بنسخة خليجية».