أعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده تحارب الإرهاب، وتمني علي 'جبهة النصرة' بسوريا الابتعاد عن تنظيم 'القاعدة'، وأكد أن بلاده لم تنسق مع إيران بخصوص مبادرتها لتسوية الأزمة السورية. ووصف الوزير خالد بن محمد العطية في حديث لقناة 'التلفزيون العربي' نشرته الخميس 6 أغسطس/آب اتهام قطر بلعب دور في دعم الإرهاب بأن 'هذا كلام مغرض، قطر موقفها واضح في هذا الشأن، نحن حلفاء في مكافحة الإرهاب'. وأكد العطية أن بلاده تملك اتصالات مع كل الحركات في سوريا إلا 'جبهة النصرة'، داعيا إياها الي الانفصال عن 'القاعدة'، وقال بهذا الصدد: 'نحن نتمني علي جبهة النصرة أن تنفصل عن القاعدة، وخاصة السوريين في جبهة النصرة، نتمني أن نراهم يعلنون انشقاقهم عن القاعدة، ويكون همهم وتركيزهم فقط في بلدهم'. كما لفت الي أن قطر تتحاور مع حركة 'أحرار الشام'، معتبرا أنها 'مثل باقي الحركات الشريفة في سوريا تدافع عن بلادها ولديها انفتاح علي الآخر'. وفي ما يخص المبادرة الإيرانية الأخيرة لحل الأزمة السورية، نوه الوزير القطري الي أن بلاده لم تنسق مع إيران بهذا الشأن، ف 'علي الشعب السوري أن يكون مطلعاً علي أي مبادرة تخصه، ولن يستطيع أحد أن يطرح مبادرة تعني بسوريا ما لم يكن الشعب السوري هو من يقبلها'، مؤكدا بأن قطر تدعم أي مبادرة علي أساس 'ما جاء في جنيف 1' لأنها مشاركة في هذه الاتفاقية. وأشار الي أن بلاده 'ليست من يضغط لرحيل الرئيس بشار الأسد، بل الشعب السوري لم يعد يرغب ببقائه'. العطية: العربي تجاهل مساعدة تركيا للشعب السوري وحول استنكار بلاده لبيان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي رفض فيه الضربات التركية داخل سوريا والعراق، رأي العطية أن الأمين 'تجاهل خلال الفترات السابقة مواقف تركيا التي كانت من أوائل الدول التي مدت يدها للشعب السوري وأول من طلب منطقة آمنة'. وبين أن 'سبب استنكارنا هو لأننا لم نجد أي شكر من الأمين العام للجامعة لما تقدمه تركيا للسوريين، كما أننا مستاؤون من عدم استشارتنا، وسمعنا بالبيان كما سمعه الآخرون'، مشددا علي أنه 'لا بد لتركيا أن تحمي أمنها وتؤمن السوريين الموجودين علي الحدود'. وكانت طهران قد أعلنت عن مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية ومساع لتحسين العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخري. وأوضح حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني أن المقترح الإيراني لحل الأزمة السورية سيطرح للنقاش إقليميا ودوليا، فيما نقلت وسائل إعلام مقربة من طهران عن مسؤول إيراني رفيع أن 'المبادرة جري تقديمها والتشاور بشأنها مع تركياوقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن'.