سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل مريضة بالتبول اللا إرادي قبل أذان الفجر على يد زوجة أبيها.. الجيران: عرضنا تسليم المجني عليها لدار مسنين والمتهمة رفضت.. الطب الشرعي يؤكد الشبهة الجنائية
وصلة تعذيب قبل أذان الفجر في سابع أيام شهر رمضان الكريم، أودت بحياة مسنة بمنطقة الساحل وسط تجاهل الجيران؛ بدعوى أنها مشكلات عائلية. تبول لا إرادي " فايزة" سيدة عجوز تبلغ من العمر 57 عاما مريضة بالتبول اللا إرادي وبعض الأمراض النفسية الأخرى نتيجة عدم زواجها وشعورها بالوحدة، يتيمة الأم والأب حيث توفي والدها منذ سنوات ورفض أشقاؤها مراعاتها عقب وفاة والدهم فلم تجد من يحنو عليها. عرضت زوجة أبيها أن تقوم على رعايتها برفقة نجلتها من زوجها السابق، ولكنها عاشت حياة بائسة حزينة لأكثر من 10 سنوات على يد زوجة أبيها ونجلتها. مشكلات عائلية فكانتا تتناوبان على تعذيبها وبخاصة حين تتبول لا إراديا، وسط صراخ ودموع المريضة دون جدوى واعتاد الجيران بالعقار رقم 46 شارع مصطفى رمضان المتفرع من شارع أحمد حلمي على سماع صراخها دون التدخل لإنقاذها بدعوى أنها مشكلات عائلية. تزوج والد المجني عليها المتهمة من 35 عاما وكانت تكبر فايزة بعام واحد، لتأنس وحدتها وتراعي نجلته المريضة. منع الزيارة محرر فيتو التقى عدد من الجيران الذين أجمعوا على أنهم اعتادوا سماع صراخ المجني عليها يوميا في أوقات مختلفة، مؤكدين أنهم لم يتدخلوا لإنقاذها حتى لا يسمعوا ما لا يحبون حيث إنها مشكلات عائلية. وقال " رضا.ح" أحد جيران المجني عليها أنها كانت تعاني من التبول اللا إرادي، وأنه حاول إرسال زوجته لتهدئ المتهمتين وتحسهم على الرحمة بالمجني عليها موضحا أن المتهمة الأم تهكمت على زوجته ومنعتها من زيارتها مرة أخرى. دار المسنين وأكدت "م.ف " أنه نما إلى علمها أن أحد الجيران عرض على المتهمة الأم تحمل نفقة وضع المجني عليها بدار للمسنين لرعايتها، ولكنها رفضت قائلة " وصية أبيها إنها تفضل معايا ". كان المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، تلقى بلاغا من إمام مسجد بأنه تلقى اتصالا تليفونيا من زوجة والده تفيد بوفاة شقيقته إثر إصابتها بحالة تشنجات، فاصطحب أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبي عليها، تمهيدا لاستخراج شهادة وفاة، إلا أنه أفاد بوجود شبهة جنائية في الوفاة. الطب الشرعي بالانتقال والفحص، عثر على الجثة بمسكنها وبها إصابات متفرقة، تم التوصل من التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، إلى أن المجني عليها تقيم بصحبة زوجة والد المتوفاة وابنتها، وأنهما تشاجرتا مع المجني عليها قبل وفاتها وأنهما وراء مقتلها وتم ضبطهما. واعترفتا أمام اللواء أحمد الألفي، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، بارتكاب الواقعة وأقرا بأن القتيلة كانت تعاني من التبول والتبرز اللا إرادي، ولعدم قدرتهما على رعايتها حدثت بينهم مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تعدت خلالها المتهمة الأولى على المجني عليها بعصا خشبية على رأسها، وتدخلت الثانية لمناصرة والدتها وتعدت عليها بالضرب والعض محدثين ما بها من إصابات، أدت إلى وفاتها، وأقرتا أنهما قامتا بتعذيبها أثناء تناولهن وجبة السحور.