طالبت حركة "حماس"، مساء الخميس، إسرائيل بتوفير التيار الكهربائي اللازم لقطاع غزة، الذي يعاني من شح الكهرباء. وقالت الحركة في بيان لها "على الاحتلال توفير الكهرباء واحتياجات غزة، من أموال المقاصة الضريبية الفلسطينية". وحمّلت "حماس" إسرائيل المسئولية الكاملة عن تداعيات قرار تل أبيب قبل أيام، تقليص كميات الكهرباء التي تزود بها القطاع. و"أموال المقاصة"، هي إيرادات مالية تجبيها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، كضرائب على السلع والخدمات الواردة للفلسطينيين من الخارج، يبلغ متوسط قيمتها الشهرية 700 مليون شيكل (182 مليون دولار). ووافقت الحكومة الإسرائيلية، مطلع هذا الأسبوع، على خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، بعد قرار السلطة الفلسطينية بتخفيض مدفوعاتها الشهرية المخصصة لدفع فواتير إمدادات الكهرباء من إسرائيل بنسبة 30 بالمائة. وتزود إسرائيل غزة بنحو 120 ميجاوات من الكهرباء (من أصل 450 ميجا وات يحتاجها القطاع)، وتعد حاليا المصدر الرئيسي للطاقة بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع عن العمل منتصف أبريل الماضي. وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن أعلن أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة" بغرض إجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية.