أمريكا تلقي القبض على 200 عراقي في عملية ترحيل مهاجرين

قال مسئولون إن سلطات الهجرة الأمريكية ألقت القبض على 199 مهاجرا عراقيا، معظمهم من منطقة ديترويت، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وتحركت لترحيلهم بعدما وافق العراق على قبول المرحلين في إطار صفقة لرفعها من قائمة البلدان التي يسعى الرئيس دونالد ترامب لمنع القادمين منها من دخول الولايات المتحدة حسبما ذكرت رويترز.
وقالت جيليان كريستنسن، المتحدثة باسم إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب الأمريكية في بيان أمس الأربعاء: إن السلطات اعتقلت 114 عراقيا في مطلع الأسبوع في منطقة ديترويت واعتقلت 85 آخرين في مناطق أخرى خلال الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي إدارة ترامب لتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة ودفع الدول إلى تقبل عودة أبنائها الذين صدرت بحقهم أحكام ترحيل من الولايات المتحدة.
وجاءت الحملة على المهاجرين العراقيين في أعقاب قرار الحكومة الأمريكية رفع العراق من قائمة الدول التي استهدفتها نسخة معدلة من حظر مؤقت صدر في مارس.
وأضافت كريستنسن أن الغالبية العظمى من المقبوض عليهم أدينوا جنائيا باتهامات كالقتل والاغتصاب والاعتداء والخطف والسطو والاتجار في المخدرات وانتهاكات تتعلق بحيازة السلاح وجرائم أخرى.
وأوضحت أنه بحلول 17 أبريل 2017 كان يوجد 1444 عراقيا صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل، ومنذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 مارس تم ترحيل ثمانية عراقيين إلى بلدهم.
وقال محامون: إن هناك عشرات العراقيين من الكلدان الكاثوليك في ديترويت من بين المستهدفين في عمليات التمشيط، ويخشى بعضهم القتل إذا تم ترحيلهم للعراق.
وقال مارتن مانا، رئيس مؤسسة الطائفة الكلدانية في بيان: "من المثير للقلق بشدة أن تشير إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب الأمريكية إلى نيتها نقل مسيحيي كلدان إلى العراق؛ حيث يواجهون الاضطهاد والموت بسبب معتقداتهم الدينية".
وأكد محامون ونشطاء وأقارب للمرحلين أنه تم أيضا إلقاء القبض على عراقيين أكراد في ناشفيل بولاية تنيسي، مشيرين إلى أن عددا من المقبوض عليهم جاءوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال ووقعوا في مشكلات وأنهم يقضون عقوبتهم بالفعل، وبعضهم قضوا فترة طويلة في الولايات المتحدة حتى نسوا اللغة العربية.
وقال مسئول عراقي في وقت سابق: إن البعثات الدبلوماسية والقنصلية ستنسق العمل مع السلطات الأمريكية لإصدار وثائق سفر للمرحلين.