جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدانتها لكافة أعمال السلب والنهب التي يتعرض لها التراث الحضاري والثقافي العربي في العديد من بلدان الوطن العربي، بما في ذلك ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعربت عن إدانتها لما تتعرض له المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية والمواقع الأثرية والتاريخية الفلسطينية من انتهاكات دون أدنى مراعاة لقيمتها الدينية أو التاريخية. جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الأمانه العامة اليوم، احتفاءً باليوم العالمي للتراث والذي يقام غدا الخميس، مؤكدة الجامعة على أن مشاركتها في الاحتفالات تأتي من جانب حرص الأمانة العامة على المشاركة في هذا الاحتفال انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن تراث الأمم هو ركيزة أساسية من ركائز الهوية الثقافية وعنوانا للاعتزاز بالذات الحضارية في تاريخها وحاضرها،وذلك بما يعزز الحضور العربي على الساحة الثقافية العالمية. وأوضحت الأمانة العامة للجامعة في بيانها أن التراث يمثل الذاكرة الحية للفرد والمجتمع وانه بقيمه الثقافية والاجتماعية يكون مصدراً تربوياً وعلمياً وفنياً وثقافياً واجتماعياً، مناشد كافة الجهات والمؤسسات المسئولة على المستويين الحكومي والأهلي وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية بذل المساعي والجهود للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري العربي، على اعتبار أن علاقة الإنسان بتراثه هي علاقة عضوية وأن هويته القومية برمتها ترتكز على تراثه الثقافي لارتباطه في وعيه بأبعاد حضارية وتاريخية ودينية وسياسية.