شهد الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي. واستقبل الرئيس السيسي روك مارك كابوريه، رئيس بوركينا فاسو، وأعرب عن استعداد مصر لتعزيز التعاون مع بوركينا فاسو، ولاسيما من خلال تشجيع الاستثمارات المصرية في مختلف المجالات، وخاصة البنية التحتية والإنشاءات والطاقة، فضلا عن مواصلة التعاون القائم بين البلدين في مجال التدريب وبناء القدرات. وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية بما في ذلك الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل الأفريقي، فضلًا عن التطورات الخاصة بعدد من القضايا الأفريقية. وأكد الرئيس السيسي أهمية تكثيف الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي. كما التقى عاهل البحرين الملك حمد بن عيشي وعقد معه جلسة مباحثات تناولت مختلف جوانب العلاقات المتميزة بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها القرار الجماعى بقطع العلاقات مع دولة قطر، حيث أكد الزعيمان أن هذا القرار جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية. واستقبل الرئيس السيسي إبراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، وأكد الرئيس ضرورة مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها على نحو مستمر كما رحب بتفعيل الاتصالات بين البلدين وزيادة مستويات التنسيق والتشاور في كل المجالات. وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة واتفق الجانبان على أهمية استمرار العمل من أجل تذليل العقبات أمام تطوير العلاقات الثنائية. واستقبل الرئيس السيسي سيلفى جولار، وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. أعرب الرئيس عن التطلع لدفع سبل التعاون والشراكة القائمة بين البلدين مع الإدارة الفرنسية الجديدة بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدا الحرص على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في ضوء أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما، والتي كان التعاون العسكري أحد المحاور الرئيسية لتفعيلها. وتم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والأمني بين البلدين، وتم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد، كما شهد اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها خطر الإرهاب وآخر التطورات الخاصة بعدد من الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا وسوريا. كما استقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وتم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في العمل على تعزيز التعاون بين البلدين على الأصعدة المختلفة. كما تطرق اللقاء إلى آخر تطورات الوضع الإقليمي المتأزم، بالإضافة إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود للتصدي للإرهاب واتخاذ مواقف حازمة وصارمة لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين.