في شهر رمضان تلاقى البنى آدم مننا بيبقى مش عارف يقول إيه أو يكتب إيه.. خاصة إذا كان البنى آدم ده فشار محترف زى العبد لله كده. وعلشان كده تلاقينا نحن الفشارين نلتزم الصمت طول أيام الشهر الكريم حتى لا نضطر للفشر فيفسد صيامنا اللى بنستناه من العام للعام. لذلك فكرت كثيرًا قبل أن أكتب لكم ونحن في الأسبوع الثانى من شهر رمضان وكدت أن أعتذر عن الكتابة لولا أننى سمعت تلك التصريحات العنترية للمدعو «ترامب» رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأخير. أيوه هو الرئيس الأخير لأمريكا.. وأنا بقول الكلام ده على مسئوليتى الشخصية لأن أمريكا ستختفى من خريطة الكرة الأرضية خلال الخمس سنوات القادمة.. والكلام ده حقيقى وليس للاستهلاك المحلى أو لتسلية صيامكم. فلا يخفى عليكم أن سياسات أمريكا في السنوات الأخيرة أصبحت مستفزة للجميع.. خاصة أصدقائنا في دول أوروبا والصين وروسيا واليابان والكوريتين. ولأول مرة سأعلن لكم عن اجتماع الدول الأعضاء في المجلس الأعلى للفشارين العالميين الذي تم منذ نحو ثلاثة أعوام وكنت أنا أمثل فيه مصر والدول العربية.. الاجتماع ده بقى كان هو القشة التي قصمت ظهر أمريكا في الكام سنة الأخيرة.. حتى أنكم تلاحظون أن أوباما كان شاحب الوجه خلال العامين الأخيرين من حكمه.. ولم تكن له كلمة على أي أحد لدرجة أنه أصبح أضحوكة العالم. أوباما كان مكسور العينين بعد أن التقينا معه في غرفة مغلقة بقلب البيت الأبيض وعلم منا أننا نوينا أن نحكم العالم خلال الفترة القادمة بعد أن فشلت أمريكا في ذلك. وأوباما وكل رؤساء أمريكا السابقين يعلمون جيدا كيف نشأت أمريكا.. واللى مايعرفش أحب أقوله إن أمريكا اكتشفها عمنا «منهاتن» كبير فشارى البرازيل.. حيث كان في رحلة حول العالم ومعه مجموعة من فشارى العالم من دول مختلفة وكان معهم عمنا أبو العربى كبير فشارين مصر سابقا واتفقوا جميعا أن يجلبوا لهذه الأرض سكانا من جميع دول العالم ويكون لهم جيش قوى يدربه الفشارون بأنفسهم على أسلوب الننجا القتالى علشان يحكم العالم ويكون قوة موازية للاتحاد السوفيتى الذي تطاول في ذلك الوقت على كبير فشارى العالم عمنا منهاتن عليه رحمة الله.. واتفقوا أن يكون اسم هذه الأرض هو أمريكا ومعناها «إحنا من ربوع ياما كلنا إيد واحدة». بالفعل حكمنا العالم لمائة سنة حتى نسى سكان أمريكا أنفسهم ونسوا كيف تأسست دولتهم. وبما أنه لا يفل الحديد إلا الحديد كان اجتماعنا نحن ورثة الفشارين العظماء منذ عامين إلا أن ترامب جاء ليحاول إثبات عكس ذلك للعالم. بل تمادى في فجوره وعقد مؤتمره الأول في السعودية ليقول لى أنا بالذات إنه صديق لرؤساء الدول العربية والإسلامية كافة. لكن هيهات ياحبيبى.. فأنا أقولها لك مدوية وأمام العالم كافة: «من النهاردة مافيش أمريكا.. أنا أمريكا».. خاصة بعد أن فوضنى كبار فشارى العالم ككبير لهم خلال العام الحالى وكل عام وأنتم بخير ورمضان كريم!