شهدت الحلقة الثامنة من مسلسل "الجماعة 2" أحداثا متطورة، بدأت بطلب الهضيبي من السائق أن يحضر نفسه في وقت متأخر حتى ينزل مصر، وذلك بعد رحيل الملك، ليستعد لتهنئة الضباط الأحرار على نجاحهم، وإرسال بيان التدعيم لهم للصحف. ويجلس المرشد الهضيبي مع مكتب الإرشاد ليجهز معهم البيان الذي ستصدره الجماعة في الصحف، ثم طلب من حسن العشماوي أن يجهز مقابلة بينه وبين جمال عبد الناصر في منزل أحد أعضاء مكتب الإرشاد، لأن كل منهم سيرفض الذهاب للآخر. يقابل جمال عبد الناصر سيد قطب في مكتبه، يهنئه قطب بنجاح الثورة، ثم يطلب من جمال أن يسير في طريق الثورة، وهو عدم مراعاة القانون والدستور والحريات من أجل نجاحها، فلا مانع من موت المئات والآلاف من أجل أن يعيش الملايين. يذهب جمال عبد الناصر للمقابلة في منزل أحد أعضاء مكتب الإرشاد، يتناولون الطعام ثم يبدأون الحديث عن مطالب الجماعة. يرفض جمال طلبات المرشد، والتي هي فرض الحجاب على نساء مصر، فكيف يطلب هذا الأمر وابنة المرشد ليس محجبة، ورفض أيضا غلق المسارح والسينمات، وقال إنه من الممكن تشكيل رقابة على الأعمال الفنية للحفاظ على الأخلاق، ولكن لا يستطيع أن يقف أمام 25 مليون مواطن. يركب الهضيبي سيارته مع أحد أعضاء التنظيم الخاص، يتحدثون عن حواره مع جمال عبد الناصر، الذي وصفه الهضيبي بالوقاحة، ويأمر السائق بأن يوصلهم لمكان هادئ يتمشون فيه ويتحدثون. يسأل الهضيبي أحد أعضاء التنظيم الخاص، عن عبد الرحمن السندي، وعن كيفية التخلص منه وتعيين شخص آخر في منصب قائد التنظيم الخاص. ينفعل "الهضيبي" على أهل بيته، يجتمع بهم ويخبرهم بهزيمته في معركة الحوار مع جمال عبد الناصر، ثم يطلب من بناته أن يتحجبن، ولكن يرفضن، ويقنعوه بالعقل والمنطق والدين، ولا يستطيع أن ينتصر عليهم في الحوار فيستسلم. يجتمع الضباط الأحرار بسيد قطب داخل مقر القيادة في ساعة متأخرة، ويبدي سيد قطب غضبه، بسبب طريقة استدعائه كأنه معتقل، فيعتذر له الضباط عن هذه الطريقة، وأنهم يريدونه في أمر مهم، وهو قانون الملكية الزراعية، فرح سيد قطب بهذا القانون، وطلب منهم القضاء على الإقطاع وأن هذا سيحقق العدالة الاجتماعية، ويجب أن يقفوا وجها لوجه مع الإقطاعيين والأغنياء. يجتمع عبد الرحمن السندي بمحمد الصباغ وأحد أعضاء التنظيم الخاص، يبلغونه بأن الهضيبي أصبح لديه جميع الأخبار التي تخص التنظيم الخاص، وأن الجماعة أصبح لديها اثنان مرشدين بدلًا من واحد، فيأمر عبد الرحمن السندي بسرعة معرفة الخائن الذي ينقل أخبارهم. يجتمع الهضيبي بالمهندس سيد فايز، أحد أعضاء التنظيم الخاص، يطلب منه الانضمام إلى فريقه، ويبلغه بأسرار وخفايا التنظيم، فيستجيب سيد لطلب المرشد وينضم إلى فريقه. يندهش عبد الرحمن السندي من موقف سيد فايز ويطلب من الصباغ الهدوء وأن يشاهد معه ماذا سيحدث في الأيام القادمة. يجتمع المرشد بيوسف طلعت أحد قيادات التنظيم الخاص، ويخبره بأنه سيكون هو رئيس التنظيم في الفترة المقبلة، لأن السندي غير متعاون، ولا يريد التعاون معه، ولا بد أن يترك التنظيم والجماعة، يجري جمال عبد الناصر مكالمة تليفونية مع سيد قطب، يطلب منه المجيء إلى مكتب القيادة لأمر مهم. يجلس جمال عبد الناصر مع حسن العشماوي في مكتبه، يبلغه بأن الوزارة الجديدة سيكونها اللواء محمد نجيب، وأنه سيعطي الإخوان ثلاثة مقاعد في الوزارة الجديدة، يفرح حسن بهذا الخبر ثم يستأذن ليبلغ المرشد بهذا الخبر. يدخل سيد قطب على جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر المكتب منفعلا، بسبب سماعهم لأم كلثوم في الراديو، ويطلب منهم محاكمتها هي وعبد الوهاب ومحمد فوزي لأنهم كانوا من مؤيدين الملك، فيخرج عبد الحكيم غاضبًا من المكتب بسبب كلام قطب. يعرض جمال منصب وزير المعارف على سيد قطب فيرد عليه قطب بالموافقة، وأن مهمته هي هدم التعليم وبنائه من جديد، لأنه بحاجة إلى ثورة تصحيح.