خطف شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره، السعيد بوتفليقة، الأضواء بحضوره، اليوم السبت، مظاهرة مثقفين أمام "سلطة ضبط السمعي البصري" بقلب الجزائر العاصمة، للتنديد ببث قناة "النهار" برنامجًا كوميديًا يقوم على فكرة "الكاميرا الخفية" استضاف الروائي العالمي رشيد بوجدرة، ومارس عليه عنفًا وترهيبًا بالسلاح لإجباره على نطق شهادتي الإسلام، بعد أن أشهر إلحاده في وقت سابق. وامتد غضب المحتجين من منصات التواصل الاجتماعي، إلى الشارع الرئيس بالجزائر العاصمة، خلال مظاهرة احتجاجية طالبت "سلطة ضبط السمعي البصري" بالتدخل لوقف "انحراف وسائل الإعلام"، و"تفاقم حالات التضليل والخداع" التي تمارسها على الجمهور. وتداول ناشطون على نطاق واسع صورة شقيق الرئيس الجزائري متحدثًا إلى بعض المشاركين في التظاهر، ومعبّرًا عن تضامنه مع الأديب الجزائري ذي الحضور العالمي، رشيد بوجدرة، في حادثة لافتة وغير مسبوقة من السعيد بوتفليقة، الذي يشاع أن القناة التليفزيونية موضع الغضب الشعبي تقوم بوظيفة "الناطق الرسمي باسمه". ويعمل السعيد بوتفليقة، مستشارًا بقصر الرئاسة الجزائرية منذ وصول شقيقه الأكبر إلى سدة الحكم في أبريل 1999. وشدد سياسيون على أن ظهور "بوتفليقة الشقيق" قد يكون مقدمة لحضور متكرر تحت الأضواء في مقبل الأيام، ترسيخًا لقناعته بقدرته على قيادة البلاد بشكل دستوري، وربما تحسّبًا لخوضه انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة أبريل 2019.