حملات الإزالات تجتاح عزبة الصيادين في دمياط.. اشتباكات مع الشرطة.. قاطنو العقارات: نمتلك عقودا ونطالب بتقنين أوضاعنا.. وجهاز التعمير: الأهالي خالفوا عقود الإيجار

تقع عزبة الصيادين بمدينة دمياط الجديدة، أو كما يطلق عليها البعض عزبة رقم 6 بمدينة دمياط الجديدة، وهي إحدى العزب الملاصقة لحدود المدينة، وسكن فيها عدد كبير من الأهالي، فيما يطلق عليه بالعشوائيات، نظرا لعدم وجود عقود تمليك مع عدد كبير من قاطني تلك العزبة.
وعاش أهالي عزبة الصيادين بدمياط، أيام من الاعتصامات والإضرابات والاشتباكات خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تحركت حملات مكبرة من مديرية أمن دمياط، لإزالة تعديات تلك الأبنية على أراض تابعة لأملاك الدولة، وفقًا لقرار وأوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقام أهالي المنطقة بالاعتصام أمام منازلهم تارة وتنظيم وقفة سليمة تارة أخرى، حتى تحركت حملة مكبرة للإزالات اشتبك معها الأهالي وقاموا بتحطيم عدد من لوادر الإزالة وإصابة 6 مجندين من أفراد القوة، مما دعا القوة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق التجمهر وتنفيذ الإزالة، وضبط 10 منهم بتهمة إثارة الشغب وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1248، إدارى مركز شرطة كفر البطيخ لسنة 2017م.
هيئة المجتمعات العمرانية
وشارك في الحملة كل من هيئة المجتمعات العمرانية، وجهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة، وعناصر من قوات الشرطة والقوات المسلحة، تحت الإشراف الميداني من اللواء نادر جنيدى، مدير أمن دمياط، وتمكنت من تنفيذ القرار رقم 67 لسنة 2008 الصادر عن وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، ويشمل 27 حالة تعد عبارة عن منازل، كما تم تنفيذ 39 قرارا إداريا صادرا عن رئيس جهاز تنمية وتطوير مدينة دمياط الجديدة، بإزالة التعدي الواقع على أرض ملك الجهاز بمساحة 6 فدادين.
وقالت هنا محمد، من أهالي المنطقة، إن أزمة العزبة ليست في حملة الإزالات، ولكنها فيمن سهل البناء داخل العزبة ودخول الكهرباء والمياه، بالمخالفة للقانون، وهو ما كان له أثر سيئ وعاد بالهدم لتلك المباني والعقارات، مؤكدة أنه لا بد من التحقيق في كيفية توصيل المرافق لتلك المنازل وإحالة المسئولين للتحقيق وتوقيع عقوبات صارمة عليهم.
وقال حسن حسن سليم، من أهالي المنطقة: "نمتلك عقودا للأراضي المقامة عليها المباني، وهو ما يعطي تقنينا لأوضاعنا، وقمنا بسداد قيمتها، والاتفاقات مبرمة مع جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، فبأي حق يقومون بهدم منازلنا وطردنا منها".
التعويض
وأضاف كريم محمد: "عددنا كبير، ولا بد من تعويضنا قبل الهدم ولكن منازلنا تهدمت وأصبحنا مشردين في الشارع دون مأوى، ولا نستطيع أن نوفر مسكنا آخر لنا، ولا بد من تنظيم لقاء يجمعنا برئيس جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة لتعويضنا".
وقال مصدر بجهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة، إن هناك بالفعل عقودا مبرمة بين الأهالي والجهاز، ولكنها تنص على أن تلك الأراضي زراعية واستخدامها في أي غرض آخر أو تبويرها يجعل العقد مفسوخًا، وهو ما نصت عليه إحدى مواد العقد صراحة.