استقبل أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "سيرجي لافروف"، وزير خارجية روسيا الاتحادية، والذي يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، وسبل التسوية السياسية للأزمات والنزاعات المسلحة القائمة في كل من (سوريا وليبيا واليمن). كما شهد اللقاء مناقشة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب، وكيفية تفعيل المقررات التي خرجت عن الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى العربي الروسي والذي عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في فبراير الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام للجامعة العربية حرص على أن يعرض خلال اللقاء أهم أبعاد الموقف العربي، كما عبرت عنه القرارات الصادرة عن الجامعة العربية وآخرها قرارات قمة عمان في مارس الماضي، تجاه الأزمات التي مرت بها المنطقة على مدى السنوات الأخيرة وذلك في ضوء تداعياتها العسكرية والسياسية والإنسانية الواسعة. وأشار إلى أن دور الجامعة العربية لا غنى عنه في التعامل مع هذه الأزمات باعتبارها أزمات عربية بالأساس. وأعرب الأمين العام عن تطلعه لأن تلعب روسيا دورًا إيجابيًا دافعًا لتحقيق التسوية السياسية المنشودة لهذه الأزمات في إطار الثقل الكبير الذي تتمتع به في إطار ساحة العلاقات الدولية، وفي ضوء تداخلها بشكل مباشر في التعامل مع معطيات الأزمة السورية على وجه الخصوص، وذلك بما يتسق مع طموحات ومصالح كل أبناء الشعب السوري. وأضاف المتحدث أن الأمين العام أكد أيضًا أهمية الدور الروسي في دفع الطرف الإسرائيلي للعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات السياسية مع الطرف الفلسطيني بهدف الوصول إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. جدير بالذكر أن اللقاء شهد أيضًا تناول مستجدات الأوضاع في كل من (ليبيا واليمن) والجهود الرامية للوقوف أمام تفشي ظاهرة الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، إضافة لمناقشة كيفية العمل على إيلاء المزيد من الاهتمام للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا الاتحادية والاستفادة من المنتدى العربي الروسي كآلية حوار مهمة لتدعيم العلاقات العربية الروسية في مختلف المجالات.