حالة من الحزن والصدمة عمت العالم بعد اعتداء مانشستر الإرهابي، الذي راح ضحيته وفق آخر أرقام الشرطة 22 قتيلا، ويعتقد أنه نجم عن عمل انتحاري نفذه شخص. أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "حزنها" وصدمتها" من اعتداء مانشستر، وهي ذات العبارات التي انتقاها الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون للتعبير عن تنديده وحزنه بسبب الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلا خلال حفل موسيقي في مانشستر (شمال غرب بريطانيا) منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء. ونقل بيان أصدره مكتب المستشارية في برلين عن ميركل أن "أشدد على الناس في بريطانيا أن ألمانيا تقف إلى جانبكم"، مضيفة أن "هذا الاعتداء الإرهابي المفترض سيزيد من تصميمنا على العمل مع أصدقائنا البريطانيين ضد الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال غير الإنسانية". أما نائبها ووزير خارجيتها زيجمار جابرييل فقد كتب في تغريدة على موقع تويتر "ترد أخبار صادمة من مانشستر.. قلوبنا الآن مع الأصدقاء البريطانيين.. معا نحن أقوى". وبالنسبة لفرنسا قلب هذا الاعتداء الأوجاع التي خلفها اعتداء مسرح الباتكلان في باريس والذي كان واحدة من أبشع الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخرا، إذ وبعد ساعة من انطلاق حفل فرقة "إيجلز أوف ديث ميتال" في 13 من نوفمبر، اقتحم مسلحون القاعة وبدءوا بإطلاق النار على الحاضرين، ما أسفر عن مقتل تسعين شخصا. وتوجه ماكرون في تغريدة للبريطانيين معربا عن مواساته لعائلات الضحايا والشعب البريطاني.. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "الرئيس إيمانويل ماكرون يعرب عن صدمته وحزنه الشديد للاعتداء الدامي الذي استهدف حفلا موسيقيا أمس"، بينما ندد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ب"العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف خصوصا وتحديدا شبابا. من جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستعداد "لتعزيز مكافحة الإرهاب" مع بريطانيا بعد الاعتداء الذي وصفه "غير إنساني"، بحسب ما أعلن الكرملين في بيان أوضح أن بوتين "تقدم بتعازيه الحارة" إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي" وشدد على "استعداده لتعزيز مكافحة الإرهاب مع شركائه البريطانيين على الصعيد الثنائي وأيضًا في إطار الجهود الدولية". كما ندد الأردن ب"التفجير الإرهابي البشع"، مشددا على موقف عمان في محاربة الإرهاب والتنديد بجرائمه. تفجير انتحاري وصرحت الشرطة أن منفذ الهجوم فجر عبوة صنعها بنفسه عند مدخل "مانشستر آرينا" عند منتصف الليل، في وقت كان فيه الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة التي تتسع لنحو 20 ألف شخص وكانت المغنية الأمريكية آريانا جراندي قد أدت للتو حفلها فيه. ويتعلق الأمر ب"هجوم إرهابي" وفق تأكيدات السلطات الأمنية البريطانية، ويجرى الآن التحقق مما إذا كان عملا فرديا أم أن خلية تقف وراءه. و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل