قالت محطة "سي إن إن ترك" التليفزيونية اليوم الإثنين، إن الشرطة التركية اعتقلت أستاذة جامعية ومعلمًا مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجًا على فصلهما من العمل في إطار حملة حكومية بعد انقلاب فاشل العام الماضي. وذكرت المحطة أن الشرطة ألقت القبض أيضًا على محاميين حاولا عرقلتها، وقامت بتفتيش عقارات خلال المداهمات، ولم يرد تعقيب من الشرطة. وبدأت أستاذة الأدب نوريا جولمان ومدرس الابتدائي سميح أوزاكتشا إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 10 أسابيع بعد فصلهما من العمل في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو على الرئيس رجب طيب أردوغان. ونظما مسيرات في وسط أنقرة لإلقاء الضوء على محنتهما ومحنة نحو 150 ألف موظف عام أوقفتهم السلطات عن العمل أو فصلتهم بعد محاولة الانقلاب التي ألقي أردوغان مسؤوليتها على أتباع رجل دين يعيش في الولاياتالمتحدة. وكتبت جولمان على تويتر الليلة الماضية تقول "تحاول الشرطة السياسية دخول المنزل. يكسرون الباب الآن"، وأضافت "اللعنة على الفاشية!، يعيش إضرابنا عن الطعام!، نريد العودة لوظائفنا!، نحن لم ولن نستسلم!". وقال محام يدعى سلجوق كوزاجاكلي على تويتر إن الشرطة اعتقلت الإثنين وإنهما بخير رغم "تعرضهما لمعاملة قاسية"، ويقول منتقدون لإردوغان في تركيا والخارج إنه يستخدم الانقلاب ذريعة لإقصاء خصومه وتكميم المعارضة. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر اليوم الإثنين إن فصل موظفي الدولة نفذ بطريقة تعسفية وكان له تأثير كارثي على حياتهم. وأضاف التقرير "تقاعس السلطات عن تحديد معايير واضحة لعمليات الفصل أو تقديم أدلة على وقوع مخالفات تطعن في مزاعمها بأن جميع عمليات الفصل ضرورية لمكافحة الإرهاب، بدلًا من ذلك تشير الأدلة إلى وجود دوافع تنطوي على تعسف وتمييز واسع النطاق وراء حملة التطهير تلك".