غادر منذ قليل، الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطار القاهرة الدولي، متوجها إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالمملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الأحد؛ حيث تسلم الرئيس السيسي دعوة لحضور القمة العربية، السبت الماضي، خلال استقباله عصام بن سعيد، وزير الخدمة المدنية السعودي. وأكد الرئيس السيسي حرصه على تلبية الدعوة من الملك سلمان، مشيرا إلى أن مصر والسعودية هما جناحا هذه الأمة، وأن التنسيق والتعاون والتشاور بينهما يتم على أعلى درجة، ومصر دائمًا مع أي جهد يسهم في تحقيق الاستقرار ومجابهة التطرف والإرهاب، وستحاول استثمار المؤتمر ولقاءاته لصالح الاستقرار في المنطقة. ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية غدا الأحد، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى للمملكة، ووجهت الرياض دعوات لدول عدة خلال الأيام القليلة الماضية للمشاركة في القمة، من بينها الأردن والإمارات والبحرين وغيرها. وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا الإثنين الماضي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلاله قوة العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، وحرصه على مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين في المجالات كافة. وأعرب ترامب عن تطلعه للقاء الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها في الرياض، مشيرًا إلى دور مصر المحوري في الشرق الأوسط مثمنًا جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة. وأكد ترامب خلال الاتصال اعتزامه زيارة القاهرة في أقرب فرصة، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب، وتطلعه للقاء ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، معربًا عن ترحيبه بزيارته إلى القاهرة في أقرب فرصة لمواصلة التباحث حول سبل استعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب في الشرق الأوسط.