سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقات إستراتيجية بين القاهرة والرياض.. سلمان يدعو السيسي لحضور القمة العربية الأمريكية.. توحيد الصف العربي ومكافحة الإرهاب وأزمات المنطقة «أهم التحديات المشتركة»
التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الدكتور عصام بن سعيد، وزير الخدمة المدنية، عضو مجلس الوزراء السعودي، وذلك بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة. القمة العربية الإسلامية الأمريكية ونقل الوزير السعودي إلى الرئيس تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلّم الرئيس دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 21 مايو الجاري، مؤكدًا تطلع الجانب السعودي لمشاركة مصر بالقمة في ضوء ما سيساهم به ذلك في إثراء أعمالها وخروجها بالنتائج المرجوة. العلاقات الإستراتيجية وأكد الدكتور عصام بن سعيد خلال اللقاء قوة العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص المملكة العربية السعودية على الارتقاء بمختلف أطر التعاون الثنائي، فضلًا عن التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة بما يُحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية. خادم الحرمين الشريفين ورحب الرئيس بالوزير السعودي وطلب نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من خصوصية وما تتسم به من طابع إستراتيجي، وأشار إلى تطلع مصر لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يساهم في تدعيم التضامن والعمل العربي المشترك. مكافحة الإرهاب كما أعرب الرئيس عن تقديره لدعوة العاهل السعودي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها بالرياض، لا سيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، معربًا عن تمنياته بخروج القمة بنتائج تدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. زيارة الرياض وزار الرئيس السيسي الرياض في أبريل الماضي وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس تم خلالها استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. قصر اليمامة وتوجه الرئيس بصحبة العاهل السعودى إلى الديوان الملكى بقصر اليمامة، وعقدت قمة مصرية سعودية حضرها عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين في المملكة. جلسة مباحثات وعقد الزعيمان جلسة مباحثات بحضور وفدى البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالرئيس، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار الملك سلمان إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب مصر ولا سيما في حربها ضد الإرهاب. العلاقات الإستراتيجية وأكد الرئيس اعتزازه بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبما يساهم في تعزيز العمل العربى المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربى في الوقت الراهن. تنمية وتطوير العلاقات وشهدت المباحثات التشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية، واتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين. الملفات الإقليمية وتم خلال المباحثات استعراض عدد من الملفات الإقليمية واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول. التحديات كما تم تناول أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره. بث الفرقة والانقسام وأكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظًا على الأمن القومى العربى، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية. زيارة مصر ووجه الرئيس الدعوة للملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة مصر، وهو ما رحب به الملك ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.