قالت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة فتح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أسلوبًا دنيئا وقذرًا، بنشر فيديو ملفق لزوجها، الذي يقبع في سجن «الجلمة» معزولًا؛ بسبب قيادته للإضراب عن الطعام، الذي يخوضه أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال. وحسب وكالة «وفا» أوضحت البرغوثي، في مؤتمر صحفي، عقدته مساء اليوم الأحد، أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عامًا، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل؛ بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه لا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفًا للحقائق. وأضافت: «منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين، خلال فترة الإضراب، وكأنه يخفي شيئًا لا يريد لأحد أن يطلع عليه، وإلا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي، أو لقاء المحامين». واعتبرت فدوى البرغوثي، أن نشر السلطات الإسرائيلية لهذا الفيديو، ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة، التي يخوض بها الأسرى الإضراب. بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الإسرائيلية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال. وأكد أن من وزع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثل فقط أجهزة إسرائيل العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم. وتحدى فارس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لأي محامٍ ولو كان إسرائيليًا، أو مندوبًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيبًا بالتوجه إلى البرغوثي في معزله؛ لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام، كما يزعم الفيديو الذي نشر. وأضاف: «الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط، والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر». وشدد قدورة فارس على أن حياة أكثر من 1500 أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني، والصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقنًا لدمائهم.