ناقش مؤتمر أدباء إقليم غرب ووسط الدلتا في الثانية عشرة بعد ظهر اليوم، الإبداعات العامية في جلسة بحثية أدارها الباحث حمد شعيب. وضمت بحثين الأول بعنوان "بانوراما الشعر البدوي والعامي في الإقليم" للباحث راغب قاسم الشويعر، والثاني بعنوان "بين مواجهة الذات وتهميش الوعي" للباحث محمد عزيز ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر لمؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الذي يستضيفه مركز التعليم المدني بدمنهور خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو في إطار خطة إقليم غرب ووسط الدلتا والإدارة المركزية للشئون الثقافية، لتنفيذ خطة المؤتمرات الإقليمية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب صبري سعيد لتناقش قضايا الوطن وتحقق التواصل الفعال بين الأدباء. انطلق الشويعر من السؤال الشهير لجان بول سارتر ما الأدب؟ إلى الأجناس الأدبية وتناول ديوان "وين العرب "لجبريل بو جديدة، "شغلني حالي" و"سهاري ميعاد" لقدورة العجني من الشعر البدوي، وعرج على بعض نماذج من الموال الشعبي والمديح في العامية المصرية. تناول عزيز في قراءته إصدارات شعر العامية بالإقليم وانطلق من سيرة أرسطو الذي كان يحمل مصباحه في النهار باحثًا عن الحقيقة مشبهًا به الشعراء وطالب بالتفريق بين الشعر والزجل، وأكد أن العامية لغة مستقلة وليست مجرد لهجة، وأكد أن الدواوين اشتركت في السرد الشعري، وأن اختلفت في طرائقها السردية وأدواتها الشعرية فتباينت بين الراوي الذي يدخل ويتخفي أو كان موجودًا، وتباينت أيضًا بين الزجل والقصيدة التفعيلية وقصيدة النثر. طالب الشاعر على توتو بوضع توصية لبحث الشعر العامي في الجامعات المصرية دراسة أكاديمية، وتساءل عن أوزان الشعر النبطي واعترض على طرح عزيز بأن العامية لغة، وفي مداخلة اعترض سعيد عبد المقصود على عدم توفير المشهد الشعري كاملًا، ومنها يختار ما يشاء لبحثه، كما طالب الشاعر قدورة العجني بعمل مجموعة من المؤتمرات لحل إشكالية الكثير من المصطلحات على سبيل المثال "الشعر النبطي" مؤكدًا أن الأنباط ليست قبيلة عربية وطالب د. البيومي عوض بألا تزيد عدد الأعمال للناقد عن ثلاثة أعمال ليتم استيفاء الجوانب الجمالية للعمل وليس البحث عن مشترك سريع.