ذكرت جماعة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الجمعة أنه يتعين على الهند أن تحقق بشكل فوري وتقاضي من عينوا أنفسهم "حماة الأبقار"، بسبب هجمات ضد مسلمين والطبقات الدنيا، على خلفية شائعات بأنهم باعوا واشتروا وقتلوا أبقارًا للحصول على لحومها. وتعتبر الأغلبية الهندوسية في الهند الأبقار مقدسة، وذبحها محظور في العديد من المناطق. وأضافت المنظمة أن 10 مسلمين على الأقل قتلوا في عنف، بسبب مزاعم بذبح الأبقار للحصول على لحمها منذ مايو (أيار) 2015، بعد أشهر من تولي حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي السلطة. وقالت مديرة المنظمة لشئون جنوب آسيا ميناكشي جانجولي: "يقتل من عينوا أنفسهم حماة أبقار، المدفوعين بشعبوية غير مسئولة، الأشخاص ويرهبون الأقليات". وتابعت "بدلًا من اتخاذ إجراء قانوني فوري ضد من عينوا أنفسهم حماة الأبقار، فإن الكثير منهم يتم ربطهم بجماعات هندوسية متطرفة، تابعة لحزب بهاراتيا جاناتا، وغالبًا ما تقدم الشرطة شكاوى ضد الضحايا أو شركائهم، بموجب قوانين تحظر ذبح الأبقار. وكان 5 أشخاص من أسرة بدوية مسلمة، من بينهم طفلة (9 سنوات) أصيبوا في هجوم من قبل حماة الأبقار شمال الهند، بسبب الاشتباه في أنهم ينقلون الماشية لذبحها. وقال قائد الشرطة الإقليمية طاهر سجاد بهات: إن الأسرة المسلمة كانت تتحرك بماشيتها في منطقة رياسي بولاية جامو وكشمير، عندما تعرضت لهجوم من جانب مجموعة من حماة الأبقار. وأضاف بهات "استهدفت الجماعة رجلًا (75 عامًا)، أصيب بكسر، وأصيبت فتاة و3 نساء بجروح طفيفة وكدمات أثناء الشجار، وخرجوا من المستشفى بعد العلاج". وهذه أحدث واقعة في سلسلة من الحوادث، التي يهاجم فيها حماة البقار أشخاصًا ينقلون ماشية في أجزاء مختلفة من البلاد. وتابع بهات إن الأسرة قدمت الشكوى بعد يوم من الهجوم، واستطرد "سنتخذ إجراء صارمًا، لقد حددنا هوية 5 متهمين رئيسيين، وسيتم اعتقال الجناة قريبًا". وانتقد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي تولى حزبه "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي السلطة في عام 2014 حماة البقار، لكن مازالت الهجمات مستمرة. وكان رجل مسلم (55 عامًا) قتل أوائل هذا الشهر في هجوم مماثل بولاية راجستان شمال غرب الهند.