«النقل» تحاول الهروب من «زحمة القاهرة» بسيناريو «مد المترو» ل«قليوب».. وإنهاء رحلة قطارات الصعيد في «المنيب» خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر 2010، تناقلت وسائل الإعلام، تصريحات صادرة عن المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية وقتها، أكد من خلالها أن إجراءات نقل محطة سكك حديد مصر من منطقة "رمسيس" إلى مدينة قليوب تسير بجدية، وأشار إلى أن نقل المحطة سيكون له أثر كبير في المحافظة ويزيد من فرص الخدمات والاستثمارات. إلى جانب تصريحات المستشار عدلي حسين، كشف المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة وقتها، عن وجود خطة جديدة للحد من الزحام بالقاهرة الكبرى خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن رئيس مجلس الوزراء اجتمع به بصحبة محافظ القليوبية لاستعراض ملامح الخطة، التي تقضى، بتطوير منطقة شبرا الخيمة لاستقبال العائدين من الوجه البحرى وتطوير المنيب لاستقبال العائدين من الوجه القبلي، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء جراجات جديدة وسوق تجارية بمحطات سكك حديد مصر وخطوط المترو بمنطقتى المنيب وشبرا الخيمة. بعد مرور ما يقارب 7 سنوات على التصريحات الحكومية تلك، تستعد الهيئة القومية للسكك الحديدية للانتقال لموقع جديد بدلا من محطة مصر، لتخفيف الضغط على العاصمة، عن طريق تطبيق المخطط الذي سبق أن وضعته حكومة الدكتور أحمد نظيف. المخطط العام يرتكز على نقل المحطة النهائية للقطارات "رمسيس" إلى منطقة "قليوب"، في الاتجاه القادم إلى محطة رمسيس من الإسكندرية وعلى الجانب الآخر من المقرر أن يتم نقل المحطة في الاتجاه الآخر للقادم من الصعيد لتصبح في "المنيب". بالتزامن مع نقل السكك الحديدية إلى خارج العاصمة، تم وضع خطة أيضًا لنقل موقفى "عبود وأحمد حلمى" من داخل القاهرة إلى قليوب، وتحديدًا منطقة "أم بيومى" منطقة في شبرا الخيمة، التي ستتحول إلى أحمد حلمى جديد بعد الانتهاء من مخطط نقل مجمع مواقف الأقاليم الموجود حاليًا في المنطقة، وأن يتم ربط مجمع الأقاليم الجديد بشبكة مترو الأنفاق، ويمنع نهائيا دخول أي سيارة للركاب من الأقاليم إلى داخل القاهرة، ويمنع دخول النقل الثقيل هو الآخر نهائيا إلى داخل القاهرة لتصبح العاصمة خالية من سيارات الأقاليم خلال عام ونصف العام من الآن. من ناحية أخرى تصل تكلفة نقل مجمع المواقف إلى منطقة أم بيومى إلى أقل من 20 مليون جنيه، خاصة أن الدولة لن تدفع مليمًا واحدًا في نزع ملكيات الأراضى لوجود أراضٍ مملوكة للدولة. في الوقت الذي انتهت فيه ملامح خطط نقل موقف أحمد حلمى، تتبقى خطط استغلال الموقع الخاص بموقفى عبود وأحمد حلمى، ولا يوجد أمام حكومة شريف إسماعيل سوى أمرين أولهما طرح أراضى موقفى "أحمد حلمى وعبود" للمستثمرين أو بيع الأراضى، والتي لن تقل إيرادات البيع عن 10 مليارات جنيه تقريبًا ثمن أراضى موقفى "أحمد حلمى وعبود"، وهو ما ينعش خزانة الدولة موقتًا، على أن تتحول المنطقة إلى أبراج سكنية على طراز حديث. من جهته قال المهندس عبدالله فوزى، مستشار رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية: مخطط نقل السكك الحديدية إلى الأطراف بقليوب والمنيب ليس بجديد، لكن تبقى مشكلة واحدة تعوق التنفيذ وهى أزمة التمويل، خاصة أن تكلفة تحويل محطة قليوب إلى محطة نهائية للقطارات وتبادلها مع المترو، بالإضافة إلى مد شبكة المترو إلى قليوب لن تقل عن 10 مليارات جنيه تقريبا، وهى تكلفة مهولة لن تتحملها وزارة النقل وحدها، وعلى الحكومة معاونة الوزارة في تمويل الخطة لتتمكن من تنفيذها. في ذات السياق، قال المهندس علاء سعداوى، خبير النقل الدولى: نقل موقفى أحمد حلمى وعبود إلى خارج القاهرة، وتحديدا منطقة أم بيومى يسهم في القضاء على الزحام بمدخل القاهرة، ويساعد في تسهيل المرور.