الدكتور خالد عبد الغفار.. وزير التعليم العالى: نعيش ظرفا استثنائيا وجار مراجعة خطط التأمين.. والمناهج الدراسية "الانتباه واليقظة" شعار المرحلة داخل الجامعات المصرية، وتحديدا بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد التي تم فرضها على خلفية الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة، واستهدافها بعض المنشآت الحيوية، حيث قام المجلس الأعلى للجامعات بالانتباه مؤخرًا إلى ضرورة إعلان الحرب على كل ما يؤثر في الفكر المشدد الذي يخلق أفراد أصحاب تفكير غير سوى قريبا من عقول التكفيريين، وذلك عن طريق تعديل المناهج وإعادة تقييمها وحذف الشخصيات التي تدعو إلى العنف، إلى جانب التشديدات الأمنية المكثفة على كل الكليات والمعامل، فضلا عن إعادة وضع خطة عمل جديدة للأنشطة الطلابية. مصدر مسئول داخل المجلس الأعلى للجامعات، أوضح أنه تم التأكيد على جميع الجامعات باتخاذ التشديدات الأمنية المكثفة، إلى جانب تكثيف المراقبة على البوابات الرئيسية والفرعية وتأمين المعامل والكليات، وضرورة التواصل الدائم مع مديريات الأمن في حالة الاشتباه في أي أمر. المصدر ذاته، كشف أيضًا، إصدار تعليمات تقضى بضرورة تأكيد إجراء التفتيش لجميع الأشخاص أثناء الدخول للجامعات وتفتيش السيارات وذلك في إطار عمليات التأمين، كما أنه في حالة تنظيم أي وقفات تكون بإذن مسبق من إدارة الجامعة كما هو متبع. وفيما يتعلق بتعديل المناهج لفت المصدر النظر إلى أن هناك بعض الطلاب الذين يميلون للعنف يستغلون بعض المناهج التي يدرسونها في كلياتهم وخاصة في كليات دار العلوم في تطوير فكرهم، مؤكدا أن هناك العديد من المواد داخل كليات دار العلوم والتربية مثل اللغة العربية والعقيدية، الحضارة الإسلامية، ومواد قسم الشريعة، وبعض مواد الدراسات الإسلامية بكليات التربية تحتاج إلى تعديل وإعادة نظر فيها مرة أخرى. من جانبه طالب الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار علوم القاهرة، بضرورة إعطاء كليات دار العلوم صلاحية اختيار الطلاب الملحقين للكلية من خلال اختبارات للطلاب من خريجى الثانوية العامة، حتى يتم فرز الطلاب وتنقيتهم من أصحاب الفكر المتطرف، مشددًا على أن نظام الاختبارات أفضل من اختيار الطلاب عن طريق مكتب التنسيق الذي يرسل الطلاب دون تحديد آلية للاختيار. في ذات السياق، كشف الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، أنه أعطى تعليماته للأمن الإدارى بالتشديد على البوابات والمبانى، إلى جانب تكثيف تحركات الأمن الإدارى داخل الجامعة، فضلا عن تشديد الرقابة من قبل عناصر شركة فالكون على البوابات الرئيسية. "أبو المجد" أشار أيضا إلى أنه تم التنبيه على شركة الأمن المسئولة عن تأمين المستشفيات الجامعية ومراعاة اليقظة والانتباه في كل أمر، مؤكدًا أنه يتم التنسيق التام مع الشرطة في تأمين الجامعة من الخارج وهناك تواصل مستمر. من جانبه كشف وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور خالد عبدالغفار، عن أهم الإجراءات التي ستتم خلال فترة الطوارئ بالجامعات، مؤكدا أن الدولة في ظروف استثنائية ويحب الانتباه واليقظة في جميع المنشآت، حيث تتم مراجعة الإجراءات التي تتم بجميع الجامعات من خلال التأكيد على الشركات التي تتعاقد معها الجامعات. ومن الناحية الفكرية أعدت الوزارة خطة عمل للأنشطة الطلابية لمواجهة الأفكار المتطرفة، حيث طالب الوزير من جميع الجامعات بخطة عمل الأنشطة خلال إجازة نهاية العام والفصل الدراسى الأول من العام المقبل، لمراجعتها.